هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دفع إقدام ومحاولة عدد من المصريين، الانتحار، خلال الأيام الماضية، مؤسسة
الأزهر إلى إطلاق حملة "لا تيأس لا للانتحار"، وسط حديث عن تصاعد
الانتحار خلال السنوات الماضية في مصر ووصولها إلى معدلات مثيرة للقلق.
وجاء في حملة الأزهر: "أنت غالٍ علينا ونحن جميعا نُحبك لا تيأس، أو
تقنط، أو تفقد الأمل أبدا؛ بل واجه الحياة بيقين في كرم الله، وبقوة وصلابة،
وتجاوز تحدياتها وعقباتها، وسيأتي يوم عليك تتذكر فيه أيام المِحَن بعد أن وفقك
الله في تجاوزها، وستكون مجرد ذكرى. فقط، اصبر، وحاول".
وطالب "من لديه سؤال أو استفسار أو يحتاج لمن يستمع إليه، ويقدم له
مشورة ونصيحة صادقة، ودعما نفسيا ومعنويا؛ بالتواصل مع المركز، وأنه يستقبل
الاتصالات كما يستقبل الزيارات، ويعقد مقابلات للشباب مع أعضاء المركز في مقر وحدة
بيان في مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مشيخة الأزهر الشريف".
وكشفت
مؤسسات حقوقية، عن تصاعد معدلات الانتحار في مصر وبلوغها ما بين 30- 35 حالة
شهريا.
ولفتت إلى
أن المعدلات ترتفع في بعض المناسبات، وخاصة مراحل الامتحانات، في حين بلغت حالات
الانتحار منذ بداية العام قرابة 200 حالة.
وجاءت محافظات القاهرة الكبرى خاصة القاهرة والجيزة في أعلى المعدلات،
تليها محافظات الدلتا ثم محافظات الوجه القبلي، وغالبا ما يكون الشباب حتى العقد
الثالث أعلى معدلات للانتحار.
وأشارت مؤسسات حقوقية إلى أن مصر ضمن أكبر الدول العربية تصاعدا في حالات
الانتحار بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي، الذي يؤدي لإحباط كثير من الشباب، فضلا
عن الخلافات الزوجية والعائلية التي تعود في أسباب كثيرة إلى العامل الاقتصادي.