هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي إنه "عشية إحياء الذكرى السنوية الخامسة عشرة لحرب لبنان الثانية في مثل هذه الأيام من عام 2006، تقدر قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أن حزب الله لديه طائرات دون طيار يبلغ مداها 400 كيلومتر، وفي المواجهة القادمة سيتم إطلاق 3000 صاروخ على إسرائيل يوميًا، لأنه يخزن 150 ألف صاروخ".
وأضاف أمير برعام في تقريره على موقع ويللا، ترجمته "عربي21"، أنه "بعد 15 سنة من تلك الحرب، اشتد الحزب، لكنه في المقابل سيدفع ثمناً أعلى بكثير، حيث يحضر الجيش الإسرائيلي له مفاجآت لمواجهة مفاجآته المحضرة لإسرائيل، ما يعني أن الحرب القادمة ستكون معقدة بالنسبة لنا، لكنها لا تطاق بالنسبة للحزب، حيث ستكون النيران الجوية قوية في الساعات الأولى من القتال".
وأكد أنه "من أجل هزيمة الحزب في مرحلة العمليات القتالية، سيحتاج الجيش مناورة برية، ما يؤكد أن الحرب المقبلة على الجبهة الشمالية ستكون أكثر عدوانية وتعقيدًا مقارنة بجولة القتال الأخيرة في غزة، مع أضرار كبيرة، رغم أنه تم استثمار ملايين الشواقل في تكثيف أنظمة الدفاع الحدودية بالقرب من المستوطنات، عن طريق كشف المناطق المتشابكة في الغطاء النباتي، وخلق صلة وثيقة بين الذكاء التكنولوجي والقوى في الميدان".
اقرأ أيضا: تعيينات أمنية وعسكرية إسرائيلية بالتزامن مع تفاقم التهديدات
ونقل عن "أوساط عسكرية إسرائيلية مطلعة أن البنك المستهدف في لبنان سيكون أكبر 20 مرة مما كان عليه في حرب لبنان الثانية، ويقدر بآلاف الأهداف".
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن "الحزب يستخدم تكتيكات عملياتية، لكن الجيش لن يتردد في إلحاق الأذى بأهداف نشطة للحزب، وقالت قيادة المنطقة الشمالية إن القدرة على تحديد الأهداف في الوقت الفعلي، ومهاجمتها، تحسنت بشكل كبير، وبسرعة، رغم أنه منذ مايو لهذا العام اشتدت التوترات على الحدود اللبنانية، من حيث تسلل العناصر داخل الحدود، وإطلاق صواريخ باتجاهها، وتهريب مخدرات وأسلحة".
في سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "الجنود الذين شاركوا في حرب لبنان الثانية 2006 يعانون نفسياً أقل من نظرائهم الذين شاركوا في حرب غزة الماضية 2014، حيث طلب 600 جندي من حرب لبنان المساعدة للتعامل مع الصدمة، مقارنة بـ5100 من مقاتلي حرب غزة".
وأضافت كورين آلوش، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن بيانات جمعية "ناتال" للدعم النفسي تكشف أن عدد الجنود الذين شاركوا في حرب لبنان الثانية وطلبوا المساعدة لمرحلة ما بعد الصدمة ضئيل، مقارنة بأولئك الذين شاركوا بالحروب الإسرائيلية الأخرى مع غزة".