هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي الاثنين أنه تلقى خطابا رسميا من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء "إثيوبيا في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة".
وقال الوزير في بيان أنه أبلغ نظيره الإثيوبي في خطاب رسمي "برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق إعلان المبادئ .. وسيؤدي إلى خلق وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".
من جانبها، رفضت الخرطوم مناقشة حصص مياه النيل خلال مفاوضات سد النهضة، داعية للضغط على أديس أبابا من أجل الوصول لاتفاق.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، عقب لقائه بالسفيرة الفرنسية في الخرطوم إيمانويل بلاتمان، الأحد، إن "قضية سد النهضة تعقدت وأصبحت سياسية أكثر من كونها فنية".
وبحث عباس مع سفيرة فرنسا التي ترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، مفاوضات سد النهضة والمعوقات التي تقف حجر عثرة فيها.
والخميس، يعقد مجلس الأمن جلسة حول سد "النهضة"، هي الثانية من نوعها بعد الأولى قبل عام، انتهت بِحثّ الأطراف على الحوار تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.
ووفق وكالة الأنباء السودانية، أبلغ وزير الري، السفيرة الفرنسية أن "السودان لن يدخل في أي جولات تفاوض (حول السد) ما لم يتم الاتفاق على تغيير منهجية الحوار، ومنح دور أكبر للمراقبين والخبراء".
وتابع: "المفاوضات محصورة في عملية الملء والتشغيل فقط خلال ما يقارب (10) سنوات ولكن إثيوبيا غيرت موقفها في يوليو/تموز 2020م وبدأت تتحدث عن حصص مياه".
اقرأ أيضا: السيسي يرفض التفاوض مع إثيوبيا "إلى ما لا نهاية".. وخبير يحذر
وشدد عباس على أن "السودان يرفض هذا الموقف بصورة واضحة".
وأعرب عن مخاوف السودان من "أن تتحول فوائد السد إلى أضرار وكوارث إذا لم يتم توقيع اتفاق قانوني".
وطالب وزير الري السوداني، بضرورة ممارسة الضغوط الخارجية على إثيوبيا حتى لا يتم الملء من جانب واحد وأن تعود للمفاوضات للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
السودان: لدينا خيارات
وأعلن السودان، الإثنين، أن لديه خيارات "سياسية واقتصادية ودبلوماسية"، مع اقتراب إثيوبيا من الملء الثاني لسد النهضة.
وفي مؤتمر صحفي بالخرطوم، قال المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض عمر الفاروق: "الملء الثاني لسد النهضة قاب قوسين أو أدنى، والسودان لديه كثير من الخيارات سياسية واقتصادية ودبلوماسية سيعلن عنها في حينها"، دون تفاصيل.
وأشار الفاروق إلى أن السودان يريد من مجلس الأمن الدولي إحياء عملية التفاوض بشأن السد الإثيوبي.
وأضاف: "لا نريد اختراع مسار ثان لمفاوضات سد النهضة، نريد أن يضع مجلس الأمن ملف السد تحت المراقبة وتحت تقارير دورية، للمضي في ملف سد النهضة".
وتُصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
بينما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.