كشفت
القناة الإسرائيلية "12"، أن دعوات أطلقها متطرفون يمينيون لحضور مراسم
"شعوذة وسحر فتاك" ضد رئيس الحكومة المرتقب، نفثالي
بينيت، لإنزال لعنة
الشر عليه.
وبعد أن أخفق
اليمين الإسرائيلي في إقناع زعيم حزب
"يمينا" اليميني نفتالي بينيت، بعدم تشكيل حكومة مع أحزاب الوسط
واليسار، فإنهم يستعينون بالسِّحْر.
وأضافت القناة أن الإعلان يشجع على تنظيم المراسم ضد
بينيت؛ بوصفه "الشر الذي يريد أن يضر بعالم التوراة".
وجاء في نص الدعوة: "نحن نعلم أنه ممنوع منعا باتا
فرض هذه اللعنة لمنفعة شخصية للإنسان، ولكن فقط في الحالات التي يكون فيها قدر قاس
سيقع على شعب إسرائيل".
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن المراسم التي يطلق عليها
"بولسا دينورا" هي "مراسم لعنة"، يدعو خلالها المشاركون لموت
المدعو عليه عن طريق "الملائكة التخريبية".
وقالت: "تجمع المراسم ما بين النفخ في الأبواق،
وقراءة النص الذي يحتوي على اللعنة وإطفاء الشموع".
اقرأ أيضا: كبار الحاخامات يدعون لعرقلة الحكومة الجديدة..
"يجب ألا تمر"
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه في تشرين الأول/أكتوبر
1995، أي قبل حوالي شهر من اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين،
أقام يمينيون هذه المراسم أمام منزله إثر توقيعه اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن مراسم مشابهة أقيمت لرئيس الوزراء
الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، بعد إخلائه المستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزة في
عام 2005.
وفي عام 2006، أصيب شارون بسكتة دماغية أبقته في غيبوبة
بالمستشفى حتى الإعلان رسميا عن وفاته مطلع العام 2014.
وبينيت، هو يميني متشدد، لا يخفي عداءه للفلسطينيين، وهو
مؤيد للاستيطان، ويدعو إلى ضم إسرائيل لنحو 60% من مساحة الضفة الغربية، ويعارض
إقامة دولة فلسطينية، وأيّد جميع الحروب على غزة.
ومن المقرر أن تُعرض الحكومة على الكنيست الإسرائيلي،
لنيل الثقة يوم الأحد المقبل.
وسيتناوب بينيت وزعيم حزب "هناك مستقبل"
الوسطي يائير لابيد، على رئاسة الحكومة التي تضم أحزابا من اليمين والوسط واليسار
بدعم حزب عربي.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية، بنيامين
نتنياهو، الذي يرأس تكتلا يمينيا يضم أحزابا دينية، قد وصف الحكومة المنتظرة
باليسارية، وقال إنها تشكل خطرا على أمن إسرائيل.