هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ما زالت الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية تعيش حالة من التوتر المتصاعد على خلفية بدء العد التنازلي لتنظيم مسيرة "الأعلام اليهودية" داخل المسجد الأقصى الخميس المقبل.
وذكرت القناة 12 في تقرير ترجمته "عربي21" أن هناك "حالة تأهب قصوى في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لأن هناك ما يدعو للقلق، والعاصفة لم تعد بعيدة، وتشير إلى أسبوع متوتر".
وقالت: "صحيح أن وزير الحرب بيني غانتس طالب بإلغاء المسيرة على خلفية الحساسية السياسية والدينية، لكن الأوضاع ما زالت على حالها من التوترات في شرق القدس".
ولفتت القناة إلى أن "من يقود هذا التوتر هي المنظمات والحركات اليمينية، خاصة الصهيونية الدينية والاتحاد الوطني بقيادة عضوي الكنيست بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، فيما بدأ تبادل الاتهامات بين المستويات السياسية والأمنية في السماح للمسيرة أو منعها".
وتحدث مصدر سياسي للقناة 12، رفض كشف هويته أن "اللوم يقع على قيادة الشرطة الإسرائيلية في اتخاذ قرار نهائي بخصوص المسيرة، المكونة من آلاف المشاركين، لأنها ستمر عبر عدة بوابات لدخول البلدة القديمة، ثم تمر بعدة شوارع وأزقة، بما في ذلك الحي الإسلامي إلى ساحة حائط البراق".
اقرأ أيضا: يديعوت: غانتس سيطلب إلغاء مسيرة المستوطنين بالقدس
قائد شرطة كبير سابق قال للقناة: "أتمنى ألا تكرر الشرطة الأخطاء التي ارتكبت في المسيرة الأخيرة، وأن يعبر قرارها فقط عن الاعتبارات المهنية الخالية من الضغوط السياسية، لأنه لا يزال بخار الوقود في القدس يطير في الهواء، وكبريت صغير يكفي لإعادة إشعال المنطقة، ولكن إن وافقت الشرطة على المسيرة، فيجب عليها التدخل في مسارها، لمنع الاحتكاك غير الضروري".
عضو الكنيست رام بن باراك من حزب "يوجد مستقبل"، أكد أن "مسيرة الأعلام هذا الأسبوع هي محاولة لإشعال النار في المنطقة، والهدف منها إحباط تشكيل الحكومة، ويقف خلف تنظيمها هيئات يمينية".
وأشار في حوار مع القناة 12، ترجمته "عربي21"، إلى أن "الجهات الساعية لتنظيم المسيرة تطالب بتوحيد القدس إلى الأبد، وسوف تأتي بأعداد كبيرة، ويدعي منظموها أن حرب غزة دمرت موكب المسيرة السابق كما يفعلون كل عام، لكن منظمة "تاغ مائير" زعمت في رسالة إلى مفوض عام الشرطة أنه في مثل هذه الأيام يحتمل ألا تسير المسيرة بسلاسة، وهناك خوف حقيقي من أعمال شغب وتدمير الممتلكات والقتل العشوائي".
وأوضح أنه "في ظل قلة عدد المعتقلين من الوسط اليهودي، فإن التقدير لدينا أن المسيرة ستكون قادرة على إشعال المنطقة بأكملها بين القدس وغزة، ولذلك نناشد الشرطة منع إقامة المسيرة بصيغتها المقترحة".
وختم بالقول إن "التجارب السابقة لهذه المسيرة تثبت أنها تكون مصحوبة بأغاني كراهية، واعتداء على أكشاك الفلسطينيين، وضرب بأعمدة الأعلام على أبواب متاجرهم، وأكثر من ذلك، وفي أيام أكثر هدوءا، يمكن أن تمر مثل هذه المسيرة بسلام".