سياسة دولية

"غضب" أمريكي من العنف ضد متظاهرين بالعراق

احتشد آلاف العراقيين، الثلاثاء، وسط بغداد للضغط على سلطات بلادهم لملاحقة المتورطين في قتل مئات المحتجين والناشطين- تويتر
احتشد آلاف العراقيين، الثلاثاء، وسط بغداد للضغط على سلطات بلادهم لملاحقة المتورطين في قتل مئات المحتجين والناشطين- تويتر

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة غاضبة من مواجهة المتظاهرين العراقيين المسالمين بالتهديدات و"العنف الوحشي".

وقال برايس: "الولايات المتحدة غاضبة من أن المتظاهرين السلميين، الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح، قوبلوا بالتهديدات والعنف الوحشي".

وأضاف: "نرحب بكل جهد تبذله الحكومة لمحاسبة الفصائل المسلحة والبلطجية على هجماتهم على العراقيين الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي".

 

واحتشد آلاف العراقيين، الثلاثاء، وسط بغداد؛ للضغط على سلطات بلادهم لملاحقة المتورطين في قتل مئات المحتجين والناشطين منذ بدء الحراك الشعبي بالبلاد في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

 

وقالت مصادر أمنية وطبية إن شخصا قتل وأصيب عدد آخر الثلاثاء، عندما أطلقت قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية في الهواء لتفريق المحتجين.


والأربعاء، قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان)، إن عدد المصابين في تلك الاحتجاجات بلغ 150 شخصا من قوات الأمن والمتظاهرين، فيما لا يزال 11 شخصا قيد الاحتجاز.


واحتجاجات الثلاثاء جزء من حراك شعبي بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ولا يزال مستمرا على نحو محدود، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة، برئاسة عادل عبد المهدي.

 

اقرأ أيضا: "صيد ثمين".. ماذا وراء اعتقال قائد الحشد الشعبي في الأنبار؟


ويتهم المحتجون القوى السياسية الحاكمة بالضلوع في فساد مالي وسياسي وارتباط بالخارج على حساب مصالح العراقيين.


ووفق إحصاء الحكومة، فإن 565 من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال احتجاجات 2019، بينهم عشرات النشطاء تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين.


وتعهدت حكومة مصطفى الكاظمي، وهي تتولى السلطة منذ أيار/ مايو 2020، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والنشطاء، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.


كما شهدت بغداد، الأربعاء، توترا بعد اعتقال قوة أمنية خاصة قاسم مصلح، قائد عمليات "الحشد الشعبي" في الأنبار (غربا)، بتهمة الإرهاب.


وأثار الاعتقال غضب قادة فصائل الحشد، وتطورت الأحداث إلى محاصرة قوات من الحشد لمنزل رئيس الحكومة، الكاظمي، ومواقع أخرى في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، للضغط لإطلاق سراح مصلح، وهو ما حدث بالفعل، وفق مصادر في هيئة "الحشد الشعبي".


و"الحشد الشعبي" مؤسسة تتبع القوات المسلحة العراقية، وترتبط مباشرة برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.


لكن مراقبين يرون أن "الحشد" زاد نفوذه على نطاق واسع، وبات أقوى من مؤسسات الدولة الأخرى، ولا يخضع قادته لأوامر الحكومة العراقية، بل لقادته المقربين من إيران.

التعليقات (1)
احمد
الجمعة، 28-05-2021 06:25 ص
لم تتوقف المساعدات العسكريه الامريكيه للحشد الا قبل سته شهور حيث كان يمول قبلها عسكريا و لوجستيا و الطائرات الامريكيه تحمي قطعان الحشد عند ارتكابهم المجازر و التهجير القسري في المناطق السنيه و ان كان علينا تحقيق العداله فعلينا ان نحاسب الامريكان الذين هم وراء كل مصيبه حصلت بالعراق منذ 2003 و للان و طبعا لا ننسى دور مجوس ايران و مرجعيه العهر في النجف التي وراء تكوين الحشد