هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نظمت نقابة الصحفيين بغزة، الأحد، مسيرة للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي طالت الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية، المحلية والدولية.
وانطلقت المسيرة من برج الجوهرة، الذي تعرض للقصف في عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير، وهو يضم العشرات من المؤسسات الصحيفة.
وسار المشاركون حتى برج الشروق، الذي دمر بالكامل، وكان يضم أيضا العديد من المؤسسات الصحيفة والإعلامية والثقافية.
ورفعت في المسيرة، التي شارك فيها مراسل "عربي21"، شعارات من قبيل: "كفى قتل للصحفيين وتدمير للمؤسسات"، "استهداف القنوات الفضائية الفلسطينية جريمة حرب"، "لن يسكتوا صوتنا، ولن يحجبوا صورتنا"، "نعم لمحاسبة قادة الاحتلال"، وغيرها.
وأكد رئيس نقابة الصحفيين في غزة، تحسين الأسطل، أن "الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، في محاولة لإبعاد التغطية الإعلامية، وهذه بحد ذاتها جريمة بحق كل المواثيق والأعراف الدولية، وجريمة أيضا بحق قرارات مجلس الأمن، خاصة قرار رقم 2220 الذي يحث على حماية الصحفيين".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الاحتلال ضرب بهذه القرارات عرض الحائط، في الوقت الذي من الواضح أن مجلس الأمن تنازل عنها، وهو لم يحترم قراراته، ولم يعمل من أجل حماية الصحفي الفلسطيني، وكذلك أيضا المؤسسات الصحفية الدولية والعربية التي تعمل في غزة ودمر الاحتلال مكاتبها على الهواء مباشرة".
وقال الأسطل: "ما حدث في فلسطين بخصوص تلك المؤسسات الإعلامية، لو وقع في أي دولة أخرى، لوجدنا الولايات المتحدة والأمم المتحدة قد حركتا أدواتهما وأصدرا القرارات التي تندد بهذا العدوان، ولكن لأن الأمر يخص الاحتلال لم نجد سوى الصمت، وهنا يتأكد أن مصداقية الأمم المتحدة هي الخاسر الوحيد، وفي فلسطين تحديدا أصبحت على المحك".
اقرأ أيضا: الغزيون يبدأون حملة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي (صور)
تدمير المؤسسات الصحفية
وعن رسالة الصحفيين الفلسطينيين، ذكر أن "رسالتنا الداخلية هي أن الصحفيين الفلسطينيين موحدون خلف قضيتهم وحقوقهم، رسالتنا للاحتلال التي استهدفت كل الصحفيين؛ برغم القصف والتدمير، نقول للعالم: كفى قتل وتدمير للصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية".
وتابع بأن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن "أن يحترما قراراتهما، خاصة قرار رقم 2220 الذي أصبح رهينة لأدراج الأمم المتحدة المغلقة".
وعن حجم الأضرار التي تسبب بها عدوان 2021 من قبل الاحتلال على غزة في ما يخص الجانب الصحفي، أفاد نقيب الصحفيين بغزة، بأن هناك الشهيد يوسف أبو حسين، الذي ارتقى جراء غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على منزله فجر الأربعاء الماضي، إضافة لإصابة عشرات الصحفيين بجروح مختلفة.
وأكد أن 33 مؤسسة صحفية تعرضت لتدمير كامل، و76 مؤسسة لتدمير جزئي، إضافة للعديد من منازل الصحفيين التي تعرض بعضها لتدمير كلي، وأخرى لأضرار جراء الصواريخ الإسرائيلية.
ونبه الأسطل إلى أن "من بين تلك الانتهاكات تهديد مخابرات الاحتلال العديد من الصحفيين الفلسطينيين، وكذلك مهاجمتهم، والتدخل في المحتوى الفلسطيني على مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في "فيسبوك"، موضحا أن "كل هذه جرائم تندرج بحق الحصافة وحرية الرأي والتعبير".
واستمر عدوان 2012 على قطاع غزة 11 يوما، انتهت فجر اليوم الجمعة الساعة الثانية فجرا، بإعلان التهدئة المشروطة من قبل المقاومة، وأدى العدوان بحسب إحصائية محدثة وصلت "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 248 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى لأكثر من 1948 إصابة بجروح مختلفة.
كما تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة لتدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف، الذين أقاموا في عشرات مراكز الإيواء.