هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وافق البرلمان الباكستاني بالإجماع على قرار الحكومة اعتبار يوم غد الجمعة "يوم التضامن مع فلسطين"، رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتكريما لأرواح الشهداء.
واتفقت كافة الأحزاب والحكومة على تسيير مسيرات مليونية في كافة المقاطعات والمدن الباكستانية بعد صلاة الجمعة وبمشاركات كبيرة تأييدا لفلسطين.
ومن المقرر أن يتم تنظيم فعاليات كبرى رسمية وشعبية، ستبدأ بزيارة سفارة فلسطين من قبل البرلمان والحكومة والأحزاب تأييدا وتضامنا مع فلسطين وتنديدا بالعدوان الهمجي الذي تقوم به قوات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، الخميس، إنه حان الوقت لإيقاف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وفقا للأناضول.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قريشي في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء، حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين.
وأوضح قريشي أن إسرائيل تتصرف بغطرسة وتستمد القوة من إفلاتها من العقاب، مشيرا إلى أنها تعتدي بلا هوادة على الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.
وأشار إلى أن أكثر من 250 فلسطينيا فقدوا أرواحهم فضلا عن إصابة الآلاف في الاعتداءات الإسرائيلية التي استمرت لأسبوع.
ولفت أن الموت تردد على كل منزل في غزة، وأن عائلة أبو حطب فقدت 10 من أبنائها.
وذكر قريشي أن مدينة غزة تغرق في الظلام، وأن الشيء الوحيد الذي يضيئها هو القصف الإسرائيلي.
وأضاف أن فشل مجلس الأمن الدولي في أداء مهمته المتمثلة في توفير الأمن والسلم الدولي هو "أمر مريع".
وأردف قائلا: "حان الوقت لقول كفى.. لا يمكن إسكات الفلسطينيين. يجب وقف العدوان الإسرائيلي".
وتابع: "لا يمكننا أن نخذل الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة".
وأشار إلى ضرورة تعبئة المساعدات الإنسانية لغزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى عدم وجود تكافؤ عسكري بين الشعب الفلسطيني المحاصر والجيش الإسرائيلي.
وشدد قريشي على ضرورة إرسال طواقم طبية وأدوية وغذاء إلى فلسطين، داعيا إلى نشر قوة دولية في المنطقة لحماية الشعب الفلسطيني.
وأكد أنه يجب محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية وانتهاكها القانون الدولي.
وطالب المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها.
ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزة، يومه الحادي عشر، وأسفر عن استشهاد 232 شهيدا بينهم 65 طفلا و1900 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ 13 نيسان/أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.