سياسة عربية

انتقادات مستمرة للنظام بسبب السفينة الجانحة في قناة السويس

القاهرة- عربي21- جمانة حمدي 26-Mar-21 04:15 AM

تأثرت الأسواق كثيرا بعرقلة الملاحة في السويس - جيتي

لا تزال السفينة "إيفر غفين"، الجانحة بالكيلومتر 151 بقناة السويس، وتعامل السلطات المصرية مع الحادثة، يثيران جدلا واسعا بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الشركة "أيفر غرين"، المشغلة لسفينة الحاويات" إيفر غفين"، التي يبلغ ارتفاعها 400 متر تقريبا، قد دخلت الطريق التجاري صباح يوم الثلاثاء، وجنحت في الساعة 7:40 صباحا بالتوقيت المحلي، بعد أن تأثرت بالرياح القوية والعاصفة الرملية.

وعبر مواقع التواصل، أكد العديد من النخب الإعلامية والنشطاء أن الواقعة هي فضيحة عالمية تناقلتها وسائل الإعلام حول العالم، فيما عدا الإعلام المحلي الذي تناولها بعدما دوت "الفضيحة" حول العالم، وأصبحت القناة مثارا للسخرية عبر مواقع التواصل.

وقارن بعض النشطاء بين ردود فعل الإعلاميين التابعيين للنظام مع الواقعة، وبين رد فعلهم إبان أي حادثة وقعت خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، متسائلين: لماذا إعلاميو النظام لا يُسمع لهم صوت الآن كما كان "يجلجل" إبان فترة مرسي؟ لماذا يفتقد الإعلام المصري للمهنية والمصداقية؟

وقال البعض إن "فضيحة" قناة السويس قامت بتعرية الدولة، وكشفت خواءها وقصورها في الأزمات، وغياب الكفاءة والإدارة والأولويات البديهية، وبينت الدجل السياسي والإعلامي و"الفهلوة" التي تسير بها الدولة، بالإضافة إلى أوهام القدرة وخرافة الإنجازات، فيما طالب البعض الآخر بمحاسبة المسؤولين.

آخرون رأوا أن المشكلة أكدت عشوائية مشروع التفريعة، الذي افتقد الدراسة الجيدة قبل التنفيذ، وأنه كان الأولى توسيع وتعميق القناة الرئيسية، مؤكدين أن الفشل في تعويم السفينة كشف عن عدم توافر أدنى المعدات المناسبة لتوفير السلامة للممر الحيوي، والذي أدى إلى تعطيل مئات السفن الأخرى.

جدير بالذكر أنه يمر ما يقرب من 19 ألف سفينة، أو ما معدله 51.5 سفينة يوميا، بحمولة صافية قدرها 1.17 مليار طن عبر القناة خلال عام 2020، وفقا لهيئة قناة السويس.