هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد موقع إسرائيلي، أن نتائج انتخابات الكنيست الـ24، والتي تجري للمرة الرابعة في أقل من عامين، لم تسفر عن نتائج حاسمة، وأبقت العديد من الأسئلة المفتوحة دون إجابات حتى اللحظة.
وفي تحليل له، رأى موقع "i24" الإسرائيلي، أن "نتائج الانتخابات العامة، أبقت العديد
من الأسئلة المفتوحة في انتظار الإجابات"، منوها إلى أن "انتخابات الكنيست
التي تجري للمرة الرابعة في أقل من عامين، تمخضت عن نتائج غير حاسمة لصالح تشكيل حكومة
برئاسة نتنياهو أو أي من منافسيه".
وبين أن "نتنياهو تمكن
وحلفاؤه التقليديون من الأحزاب المتدينة الشرقيين والغربيين من الفوز معا بـ46 مقعدا،
وإذا ما أضفنا إليهم 6 مقاعد فاز بها حزب "الصهيونية الدينية" المحسوب على
حلفاء نتنياهو، فإن معسكره سيصبح 52 نائبا، وهو عدد أقل بكثير من النصاب المطلوب لتشكيل
حكومة تحظى بأغلبية في الكنيست، الذي يبلغ عدد النواب فيه 120 مقعدا".
ولفت الموقع إلى أن "نتنياهو
يحتاج على الأقل لـ9 مقاعد ليتسنى له جمع 61 نائبا، يدعون حكومة تحظى بثقة البرلمان
بعد تشكيلها، ولكن هذه الأصوات التسعة في الوقت الراهن تبدو بعيدة المنال، أو على الأقل
باهظة الثمن".
وقال: "أمام نتنياهو حزبان
يمكنه محاولة استقطابهما لحكومته، ولكن المهمة في غاية الصعوبة وهي غير مضمونة لأنها
ستجعل حكومته طوال الوقت رهن مزاجية هذه الأحزاب، التي قد تقرر في أي لحظة إسقاطها".
اقرأ أيضا: "هآرتس": ترقب للنتائج النهائية.. وجولة خامسة تلوح بالأفق
ولفت إلى أن "الحزب الأول
الذي قد يتوجه إليه نتنياهو وقد فعل هذا بالفعل منذ خطابه الأول بعد إعلان نتائج العينات،
هو حزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت، الذي حاز على 7 مقاعد، وفي حال التحق
بينيت بالائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، فسيصبح بحوزة نتنياهو 59 مقعدا برلمانيا،
وهو عدد غير كاف".
ونبه الموقع، أنه "قبل
احتساب هذه المقاعد في جعبة نتنياهو، علينا الانتباه إلى أن بينيت لن ينضم لحكومة نتنياهو
مجانا، لا سيما وأنه يعلم أنه لا حكومة بدونه، ولهذا من المتوقع أن يكون سقف مطالبه
عاليا جدا قد يصل لحد المطالبة بكرسي رئاسة الحكومة ولو بالتناوب مع نتنياهو، وهذا
ما يجعل المهمة في غاية الصعوبة".
أما الحزب الآخر الذي قد يتوجه
نتنياهو إليه، فهو "القائمة العربية الموحدة"، برئاسة منصور عباس، والتي حازت
على 5 مقاعد، وعندها "يعتمد الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو على مجموع 64 مقعدا".
وأشار إلى أن "التوجه للموحدة
يبدو غير وارد نظرا للتشكيلات اليمينية التي تتآلف مع نتنياهو مثل حزب "الصهيونية
الدينية" المتطرف وكذلك "يمينا" الذي تعهد بعدم دخول حكومة تعتمد على
دعم نواب عرب".
وفي مثل هذه الحالة تساءل الموقع:
"هل توافق أحزاب اليمين المتطرف على الاعتماد على دعم الموحدة ولو من خارج الائتلاف
الحكومي؟ والسؤال الأهم؛ هل سيوافق منصور عباس ورفاقه على الانضمام أو دعم حكومة نتنياهو
التي تضم هذه التشكيلات السياسية المتطرفة؟".
من هنا، "في حال عدل نتنياهو
عن هذه المعادلة، فتبقى لديه إمكانية محاولة سلخ بعض أعضاء الأحزاب الأخرى لتكملة النصاب
الضروري لحكومته لتحظى بثقة الكنيست، وهذه الإمكانية ليست مستحيلة، إذا ما لاحظنا خيبة
أمل اتباع جدعون ساعر الذي انشق عن حزب "الليكود" ومعه عدد من شخصيات الليكود،
وبالتالي جاءت نتائجه تحت التوقعات مما قد ينفر نواب قائمته عن الحزب ويعيد بعضهم إلى
"الليكود" مجددا".
وأظهرت النتائج الرسمية بعد فرز 90 في المئة من الأصوات الانتخابية، حصول حزب
"الليكود" على 30 مقعدا، "هناك مستقبل" 17 مقعدا، "شاس"
9 مقاعد، "أزرق أبيض" 8 مقاعد، "إسرائيل بيتنا" 7 مقاعد، حزب
"العمل" 7 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، "يمينا"
7 مقاعد، "القائمة المشتركة" 6 مقاعد، "أمل جديد" 6 مقاعد،
"الصهيونية الدينية" 6 مقاعد، "القائمة الموحدة" 5 مقاعد وأخيرا
"ميرتس" 5 مقاعد.