هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة إسرائيلية الجمعة، عن "صراع خفي بين الأردن والسعودية حول الوصاية على الأماكن الإسلامية بمدينة القدس والمسجد الأقصى".
وأضافت صحيفة "إسرائيل
اليوم" في مقال نشرته للصحفي نداف شرغاي، أن "تل أبيب تجد نفسها تراوح
بغير إرادتها، بين هذا الصراع الأردني السعودي"، لافتة إلى أن ولي العهد
الأردني الحسين بن عبد الل،ه كان يوشك أن يدخل بوابات الأقصى الأربعاء الماضي، كي يؤكد
أمام العالم المكانة الرسمية التاريخية للأردن، كوصي حالي على المقدسات الإسلامية
بالقدس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في
اللحظة الأخيرة، ألغيت الزيارة بذريعة وجود جدل حول ترتيبات الحراسة، مؤكدة أن
التحرك الأردني كان ضروريا على عجل، بسبب مفاوضات يجريها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص.
وأوضحت أن السعودية تسعى
إلى أن يكون لها موطئ قدم على المسجد الأقصى، كقوة عظمى إسلامية تسيطر على مكة
والمدينة، مبينة أنها تسعى لإقامة وضع جديد في القدس، وهي مستعدة للاستثمار بمبالغ
طائلة لتحقيق ذلك، إلى جانب تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
اقرأ أيضا: نتنياهو يعلن تسوية الخلاف مع الأردن بعد تأجيل زيارة الإمارات
وتابعت الصحيفة:
"تطالب السعودية بإدارة فعلية للمسجد الأقصى بدلا من الأردن أو إلى جانبه؛ لأن ذلك سيجلب لها مكانة دينية قوية، من خلال السيطرة على الأماكن المقدسة
الإسلامية الثلاثة (..)".
وذكرت أن "الأردن من
جهته غاضب على مجرد طرح الفكرة؛ لأن السلالة الهاشمية خسرت للسعوديين منصب حامي الأماكن
الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة المنورة، بعد الحرب العالمية الأولى"، وفق
تعبيرها.
وأفادت الصحيفة بأن "نتنياهو
ورجاله يشاركون في محادثات مع السعودية، حول إمكانية إدراجها كصاحب مكانة دينية في
القدس، وقد بدا هذا في الفترة الأخيرة، وتحديدا منذ إعداد خطة صفقة القرن
الأمريكية"، واصفة أن تل أبيب تحولت إلى "شرطي مرور" في القدس.
وأشارت إلى أنه بالنسبة
للأردن، فإن المسجد الأقصى ليس فقط رمزا تاريخيا، بل "مرسى" وضمانة
لاستقرار الحكم في المملكة، مضيفة أن "إسرائيل تجد نفسها قدما بالأردن وقدما بالسعودية، وتراوح في هذا الصراع بينهما (..)، لكن الأردن لا يزال الشريك المفضل
لإسرائيل بالقدس".