سياسة دولية

معارض فنزويلي: احتياطي الذهب تم تهريبه وبيعه في الإمارات

الذهب نقل جوا إلى مالي ثم إلى الإمارات- جيتي
الذهب نقل جوا إلى مالي ثم إلى الإمارات- جيتي

كشف ممثل للمعارضة الفنزويلية في الخارج، أن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، نقلت كميات من الذهب على متن طائرات مملوكة لروسيا إلى مالي، لبيعه في الإمارات ومبادلته باليورو والدولار الأمريكي، من أجل الصمود في وجه العقوبات الأمريكية.

وقال خوليو بورخيس، الذي عينه زعيم المعارضة خوان غوايدو مبعوثا رفيعا له في الخارج، للصحفيين إن الذهب خضع للمعالجة في مالي ثم أعيد بيع معظمه في الإمارات لكي تحصل حكومة مادورو على ما لا تقل قيمته عن مليار بالدولار واليورو على نحو خاص.

ولجأت حكومة مادورو إلى بيع الذهب كمصدر للدخل، في ظل انخفاض احتياطيات البنك المركزي إلى أدنى مستوى خلال 50 عاما.

وقال بورخيس: "نطلب من السلطات الأمريكية والأوروبية أن تطور أنظمتها لتفكيك مجموعات الجريمة المنظمة هذه،" مضيفا أن المعارضة رصدت حركة تجارة الذهب الفنزويلي على مدار العام المنصرم، وهو ما تمخض عن تقرير قدمته يوم الأربعاء.

وتابع أن نور كابيتال، وهي شركة إماراتية قالت في أوائل 2019 إنها اشترت ثلاثة أطنان ذهبا من البنك المركزي الفنزويلي لكنها لن تباشر معاملات جديدة لحين استقرار الأوضاع في فنزويلا، قد شاركت في معاملات 2020.

 

اقرأ أيضا: انتخابات برلمانية بفنزويلا.. المعارضة تقاطع والغرب ينتقد


وقال مصدر قريب من الحكومة الفنزويلية إن جزءا كبيرا من الذهب كانت وجهته النهائية الإمارات بعد محطتي توقف، لكنه لم يذكر التفاصيل.

وقال أليكسي ديمبيلي مدير مكتب وزير المناجم في مالي، إن الحكومة على علم بتهريب الذهب بين مالي والإمارات، لكنها لا تعرف طريقة عمل المهربين. وأضاف أن الجمارك قدرت في وقت سابق حجم الذهب المهرب بنحو 20 طنا في السنة، لكنه تراجع منذ ذلك الحين.

وتابع: "قضية فنزويلا تحديدا لم نكن على علم بها، لكن إذا تبينت صحة الأمر فستُتخذ جميع الإجراءات".

وكان رئيس البرلمان خوان غوايدو، حشد تظاهرات كبيرة في فنزويلا، تطالب بالإطاحة بمادورو، وأعلنت الولايات المتحدة الاعتراف به رئيسا مؤقتا للبلاد، إبان حكم دونالد ترامب، وحاول تنفيذ محاولة انقلابية ضد الرئيس.

لكن المحاولة الانقلابية المدعومة أمريكيا، فشلت في الإطاحة بمادورو، بعد دعم قادة الجيش لبقائه في السلطة.

التعليقات (0)