حقوق وحريات

السلطات المصرية تعتقل الكاتب جمال الجمل لدى عودته للقاهرة

انضم إلى أسرة كُتّاب "عربي21" في مايو 2017 وظل يكتب مقالا أسبوعيا متناولا مختلف القضايا العربية والمصرية على مدار ثلاثة سنوات تقريبا
انضم إلى أسرة كُتّاب "عربي21" في مايو 2017 وظل يكتب مقالا أسبوعيا متناولا مختلف القضايا العربية والمصرية على مدار ثلاثة سنوات تقريبا

قالت مصادر مصرية لـ"عربي21"، إن قوات الأمن بمطار القاهرة اعتقلت الكاتب والمفكر المصري والعربي المعروف، جمال الجمل، قبل نحو أسبوع، لدى عودته من مدينة إسطنبول التركية إلى مصر، التي قرر الرجوع إليها خلال الفترة الأخيرة.


من جهته، أدان رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية والمرشح الرئاسي الأسبق، أيمن نور، واقعة اعتقال "الجمل"، مُطالبا بسرعة إخلاء سبيله، وألا يتعرض لأي مكروه أو أذى، لأنه لم يفعل أو يكتب أي شيء يخالف للدستور والقانون المصري.


وحمّل نور، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، السلطات المصرية مسؤولية سلامة الجمل، داعيا المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى التضامن معه، وإدانة ما يحدث بحقه من انتهاكات مستمرة منذ أيام ماضية.


وشدّد زعيم حزب غد الثورة على أن "ما يجرى بحق كاتب ناصري كبير بحجم جمال الجمل لهو جريمة جديدة تُضاف إلى جرائم النظام، وتثبت أن هذا النظام لا عقل ولا ضمير له، وأنه كما أقول دائما لا يصلح ولا يُصلح".


وتساءل نور: "أين هؤلاء الذين ينادون بضرورة المعارضة من الداخل؟ أين هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا مؤخرا باحتواء وعودة من يصفونهم بالمعارضين الوطنيين، بل وأين السيسي نفسه الذي ادعى قبل أيام أنه يقبل بالمعارضة، وبأن الناس من حقها أن تُعبّر عن رأيها وتعترض. للأسف كل هذه الأحاديث خرقاء، ولا محل لها من الإعراب، ولا يمكن تصديقها".


وطالب نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، بـ"ضرورة اتخاذ موقف حقيقي من أجل سرعة الإفراج عن الكاتب جمال الجمل، خاصة أن هناك اتصالات جرت مؤخرا قبل عودة الأخير إلى القاهرة"، داعيا جموع الصحفيين المصريين إلى الضغط على نقيبهم من أجل إخلاء سبيل زميلهم.


يُشار إلى أن "الجمل" كان قد انضم إلى أسرة كُتّاب "عربي21" خلال شهر أيار/ مايو 2017، وظل يكتب مقالا أسبوعيا للصحيفة، متناولا مختلف القضايا العربية والمصرية المهمة على مدار ثلاث سنوات تقريبا.

 

والكاتب جمال الجمل هو أحد الكتاب المعروفين باستقلاليتهم، وظل يطل على قرائه عبر وسائل الإعلام المصرية المحلية طيلة السنوات الماضية، إلا أنه تم منعه من الكتابة على خلفية معارضته للنظام المصري، حيث لم يقبل لنفسه الانزلاق إلى مستوى الولاء الأعمى للنظام، وحاول البقاء على مسافة واحدة من الجميع بما يضمن له تقديم النصح للنظام، دون أن يخشى لومة لائم، مع تقديم النصح للقوى السياسية الأخرى، وذلك وصولا إلى وفاق داخلي يُجنب مصر كوارث الصراعات السياسية.


ويعتقد الجمل بضرورة فتح حوار بين كل مكونات المجتمع المصري، بما يضمن عدم إقصاء أو نفي أي مكون أو طرف.


ويرفض الجمل بشدة -بحسب تصريحات سابقة أدلى بها لــ"عربي21"- التصنيفات المسبقة للناس، خاصة الكتاب والصحفيين، معتبرا أن من الخطأ وصف كاتب ما بأنه "موال للسيسي" أو "مؤيد للانقلاب" أو "كاتب إخواني".


وكتب الجمل أول مقالاته على "عربي21" تحت عنوان (محاولة للكتابة بالأمل)، معلنا في المقال أنه ينطلق إلى بداية جديدة مع قراء جدد.


التعليقات (4)
Elnashar
الإثنين، 01-03-2021 04:00 م
كنت أبحث عن مقالاته ولم أعثر عليها كما أن ظهوره النادر على الشاشات كان frustrated
أحمد أحمد
الأحد، 28-02-2021 10:13 م
حفظك الله ياجمال سنفتقد قلمك، كنا موافقين و معجبين بما كتبت أو إختلفنا عليه لكن إبداعك لا إختلاف عليه فليس من السهل أن تمتلك قلما يكتب بكل الألوان في نفس الوقت، لعل صدقك و صدقك في حب مصر سيشفع لك كي يرى قلمك النور قبل أن يجف
الصعيدي المصري
الأحد، 28-02-2021 03:22 ص
المذكور وقت الانقلاب وحتى بخد محارق رابعة واخواتها كان احد الداعمبن والمطبلين لقائد الانقلاب المجرم .. وكانت مقالاته تنضح بحكمة القائد ودوره في انقاذ مصر .. الناصريون عموما يحبون الجلادين .. حتى لو تم جلدهم هم شخصيا .. هو من عينة صباحي وسليمان الحكيم والابنودي وغيرهم .. لينعم المذكور في جنات من قام بدعمه وناييده ... انها ضريبة الدم ودعاء مظلوم
عبد الله المصري
الأحد، 28-02-2021 12:21 ص
هذا يوضح ان السيسي لم يتغير و لكن يحاول خداع بايدن و يكسب وقت لانه اوهمه انه سيسمح للمعارضه غير الاخوانية بالمعارضه و ربما جمال صدق السيسي