هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف تقرير لموقع "أكسيوس" عن طلب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإبقاء على عقوبات سلفه دونالد ترامب، ضد المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن ذلك ورد في اتصال جمعهما، الأسبوع الماضي، هو الأول بينهما منذ تولي بايدن الرئاسة، في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وبحسب ما نقل مراسل الموقع، باراك رافيد، عن مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، فإن القضية ذاتها أثيرت في اتصال سابق، جمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره بحكومة نتنياهو، غابي أشكنازي.
واعتبر "رافيد" أن الاحتلال يشعر بالقلق من أن إزالة العقوبات من شأنها أن تعرقل "جهود وقف تحقيق محتمل" في جرائم حرب، وأن الادعاء العام بالمحكمة الدولية قد يرى في ذلك إشارة إلى أن الولايات المتحدة لا تعارض بشدة هذا المسار.
وكان قضاة المحكمة الجنائية الدولية قد مهدوا الطريق أمام تحقيق محتمل، عندما حكموا، الشهر الماضي، بأن للمحكمة اختصاصا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفق الكاتب، فإن الاحتلال يشعر بالقلق الشديد من أن أي تحقيق قد يؤدي إلى مذكرات اعتقال دولية ضد مسؤولين وضباط في الجيش، والتي من شأنها أيضا أن تعزز حملات BDS (المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات) حول العالم.
وطلب الاحتلال، بحسب "أكسيوس"، من عشرات الحلفاء، نقل "رسالة سرية" لحث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، على عدم المضي قدما في التحقيق، وفق ما أفاد به الموقع في تقرير سابق.
اقرأ أيضا: إيكونوميست: اعتراضات ضد المدعي العام الجديد للجنائية الدولية
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ليست طرفا في نظام روما الأساسي، فقد خاضت مواجهاتها الخاصة مع المحكمة الجنائية الدولية، التي قررت في آذار/ مارس 2020 متابعة تحقيق في حرب أفغانستان، وجرائم محتملة تورطت بها القوات الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" هناك.
وكانت ردة فعل إدارة ترامب غاضبة، وفرضت عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك بنسودا، وهددت بمعاقبة قضاة المحكمة بعد ذلك.
ووعد وزير الخارجية مايك بومبيو بمزيد من الخطوات إذا فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا بحق الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب مصادر "أكسيوس"، فقد شدد دبلوماسيون من الاحتلال لنظرائهم في إدارة بايدن على ضرورة الإبقاء على العقوبات كوسيلة ضغط على بنسودا، ومن يأتي بعدها، بعد متابعة التحقيقات في القضيتين، وإن لم يكن البيت الأبيض راضيا عن مثل هذه الممارسة.
والخميس، ألمح نتنياهو إلى تطرق مكالمته مع بايدن لهذا الملف، قائلا: "في مكالمتي الهاتفية مع الرئيس بايدن، تحدثنا عن التزامنا الأخلاقي بحماية جنودنا ضد أولئك الذين يحاولون تشويه أخلاقهم بادعاءات كاذبة".
وبحسب "رافيد"، فقد مر ذلك التعليق دون أن يلاحظه الإعلام، لكن مسؤولين في الاحتلال "أخبروني بأنه كان يلمح إلى تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية المحتملة ضد الجنود الإسرائيليين والأمريكيين".
ورفض مكتب نتنياهو التعليق، وكذلك فعل البيت الأبيض ووزارة الخارجية في واشنطن.