هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "صندي تليغراف"
البريطانية، تفاصيل تتعلق بالطريقة التي تمكن فيها حاكم دبي محمد بن راشد آل
مكتوم، من ملاحقة ابنته الشيخة لطيفه، التي حاولت الفرار من بلادها عبر البحر
برفقة مدربتها للياقة، وتم احتجازها لاحقا.
وأشارت إلى أن والدها نظم عملية بحث واسعة، من
أجل العثور عليها، واستخدمت شبكات الهاتف المحمول لتحديد مكان الأميرة الهاربة،
وملاحقتها على الفور في عرض البحر.
وقال تقرير الصحيفة: "حمل قارب نوسترومو
مجموعة من وسائل الاتصال والملاحة المتقدمة في الطوابق السفلية، والهواتف
المحمولة، وجهاز كمبيوتر محمولا، وراديو في إتش إف، ورادارا، وأجهزة الإرسال
والاستقبال لنظام التعرف التلقائي، وهاتف إريديوم عبر الأقمار الصناعية وجهاز
استقبال الأقمار الصناعية على الإنترنت يومض أثناء إرسال واستقبال الإشارات".
وأوضح أنه "كشفت إحدى هذه الأجهزة عن موقع القارب،
الذي صعد في المياه الدولية قبالة سواحل غوا، في حين كانت القوات الخاصة، لكل من
الإمارات والهند، تنشر أسطولا من طائرات المراقبة والقوارب وإشارات تتبع الجوال المرسلة
من جزر القنال".
اقرأ أيضا: قصة بنت حاكم دبي تلقي بظلالها على علاقته بملكة بريطانيا
وقالت إن مكتب الصحافة الاستقصائية ومركزه لندن حصل
على بيانات يقول إنها تظهر أن الهاتف المحمول على نوسترومو تعرض لضغوط من إشارات
البحث عن الموقع في اليوم السابق لمداهمته.
وعرضت المنصة بالتفصيل كيف بدأت شبكات الهاتف
المحمول في الكاميرون وإسرائيل ولاوس في وقت مبكر في 3 آذار/ مارس 2018 بإرسال
طلبات "إرسال معلومات التوجيه" على متن القارب.
ووجد المكتب أنه بعد أن منعت جدران الحماية
الدولية محاولات الإشارات السابقة، قام مشغل صغير في مينيسوتا يُدعى نيوكور وآريلس
بإرسال إشارة إلى الهاتف، وفق التقرير.
وأخبر هيرفي جوبير، قبطان اليخت، صحيفة صندي
تليغراف بأنه يعتقد أن تينا جوهياينن، مدربة اللياقة البدنية الفنلندية التي كانت
على متن اليخت مع صديقتها الأميرة، هي المسؤولة.
وأضاف: "طلبت من لطيفة أن تترك هاتفها،
وأخبرت تينا، لقد كان أمرا. وقد أحضرت هاتفين إلى القارب في انتهاك لتعليماتي. لم
أكن على علم بذلك".
لكن جوهياينن قالت لصندي تليغراف إنها والأميرة
لطيفة تخلصتا من هواتفهما القديمة قبل مغادرة دبي. وتابعت: "لدينا هواتف جديدة وأرقام جديدة، لذا لم يكن من الممكن تعقبنا..
لو كان جوبير محترفا، لكان أخبرنا أنه لا ينبغي لنا استخدام شبكة الإنترنت".
وكشف التقرير أن مكتب الصحافة الاستقصائية خلص إلى أن الهاتف المحمول المسجل في
الولايات المتحدة الذي يمتلكه جوبير هو الذي تلقى إشارات البحث عن الموقع، فيما لا
يزال جوبير ينكر أن هاتفه كشف القارب.