تعليق عمل برلمان الكويت وسط أزمة سياسية

دفعت أغلبية برلمانية لاستجواب رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، لتفعيل أمير الكويت صلاحياته بتأجيل انعقاد اجتماعات المجلس لمدة شهر كامل.

واللافت في الأزمة هو أن مجلس الأمة الكويتي "البرلمان"، لم يمض على انتخابه سوى شهرين فقط، ما جدد أزمة عرفت بها الحياة البرلمانية في الكويت بصورة متكررة منذ أكثر من 15 عاما، حيث سبق لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح أن حل البرلمان عدة مرات في غضون أقل من 4 سنوات نتيجة قضايا فساد واستجوابات برلمانية لوزراء ورؤساء وزراء من العائلة الحاكمة.

وأصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مرسوما بتأجيل انعقاد اجتماعات مجلس الأمة (البرلمان) لمدة شهر اعتبارا من الخميس 18 شباط/ فبراير الجاري، استنادا إلى المادة 106 من الدستور، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.

وبحسب الدستور الكويتي، تنص المادة 106 على أنه "للأمير أن يؤجل، بمرسوم، اجتماع مجلس الأمة لمدة لا تتجاوز شهرا، ولا يتكرر التأجيل في دور الانعقاد الواحد إلا بموافقة المجلس ولمدة واحدة، ولا تحسب مدة التأجيل ضمن فترة الانعقاد".

وفي التفاصيل جاء القرار إثر مواجهة بين مجلس الأمة والحكومة أدت إلى استقالة الحكومة في كانون الثاني/يناير الماضي، بعد تأييد أغلبية أعضاء المجلس اقتراحا باستجواب رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح. وفي 24 كانون الثاني/يناير أعاد أمير الكويت تكليف الشيخ صباح الخالد الصباح بتشكيل الحكومة.

ووسط الانسداد السياسي في الكويت، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي تتمتع بمساحات حرية عالية وحرية صحافة وإعلام ومجلس نيابي قوي يحاسب الحكومات، اعتبر الأكاديمي والكاتب السعودي تركي الحمد أن "الديمقراطية تكون عبئا وليس إنجازا" في بعض الظروف، قاصدا الحالة الكويتية.

وقال الحمد، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "بصراحة، وبدون زعل من أهلنا في الكويت، ديمقراطية على النمط الكويتي، نحن بغنى عنها".

وأضاف الحمد أن "السعودية والإمارات وعُمان يحققون إنجازات دون ديمقراطية زائفة"، وتابع بالقول: "أحيانا، وفي ظروف تاريخية معينة، تكون الديمقراطية عبئا وليس إنجازا"، على حد تعبيره. بينما أثارت تغريدته انتقادات من العديد من المغردين الكويتيين.

بصراحة..وبدون زعل من أهلنا في الكويت..ديموقراطية على النمط الكويتي..نحن بغنى عنها..السعودية والإمارات وعمان يحققون إنجازات دون ديموقراطية زائفة..أحيانا، وفي ظروف تاريخية معينة، تكون الديموقراطية عبئا وليس إنجازا..

— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) February 17, 2021

وأثارت تغريدة الحمد ردود فعل متباينة بين مؤيد لما جاء به وبين رافض لمقارنة ممالك الخليج بحالة الكويت الديمقراطية.

وكتب مغردون أن ما يجري في الكويت حالة سياسية طبيعية تعكس قوة البرلمان وممثلي الشعب في مواجهة أي سطوة حكومية أو استغلال للسلطة، فضلا عن كون الاستجوابات هي من صميم عمل النائب.

في المقابل اعتبر البعض الآخر أن مجلس النواب الكويتي بسقفه العالي عطل عجلة الدولة وأوقف العمل الحكومي بكثرة الاستجوابات بداع وبدونه.

دعهم وشأنهم أهل الكويت أدرى بنظام بلدهم، تبيهم يطبقون ديمقراطية السيسي.

— #تركـي القحطاني# (@trky_algahtani) February 17, 2021

متأخرة جداً لانهضة تجارية ولاعمرانية بس مهاوش بالمجلس ولاقدمو للكويت شي.

— zaky (@grandi7777) February 17, 2021

لولا ديمقراطية الكويت ماكان حضرتك خذيت راحتك بالكلام والنقد عنها وفيها

دول ثانيه اعتقد تعرف شنو جزاتهم🙏🏻

— yousif alq (@yalqrawi) February 17, 2021

يكفي ان الديمقراطية في الكويت عبر عقود خلقت انسان حر غير خائف واثق من نفسه ويمتلك ثقافة محاسبة المسؤول ونقد الاداء .. الديمقراطية الكويتية خلقت شخصية متميزة خليجيا .. وبالتأكيد مطلوب منها أكثر من ذلك.

— Hassan Haider حسن حيدر (@Hilahop) February 17, 2021

الحمدلله ما عندنا مافيا🪚 !! pic.twitter.com/hR7Yzg9mdq

— كــــاســـــر🇰🇼 (@kasser____) February 17, 2021

يا دكتور تركي

هم يعتقدون أن الديمقراطية هي إنهم يسبون الحكومة ويستجوبون الوزراء، والواقع أنهم أسوأ بمراحل عن جميع دول الخليج

— Naser_Saaleh (@Naser_Saaleh) February 17, 2021