هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انسحب وفد برلماني جزائري، من اجتماع الشبكة البرلمانية الدولية، وذلك بعد مشاركة نائب إسرائيلي في مناقشات اليوم الثاني من الاجتماع.
وأفاد النائب الجزائري عمار
موسى، بأن وفد بلاده انسحب من الاجتماع الدولي، الذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء
الماضيين عبر دائرة تلفزيونية، بسبب مشاركة نائب إسرائيلي يدعى ليفي ماكي، مشيرا
إلى أنه أبلغ المجلس الشعبي الوطني "الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري"
بالوجود الإسرائيلي، والذي وجّه بدوره بالانسحاب.
ولفت موسى إلى أن اليوم الأول من الاجتماع جرى بشكل عادي، وناقش سبل عودة النشاط الاقتصادي وتخطي تبعات فيروس كورونا والتوزيع العادل للقاحات، مستدركا: "في اليوم الثاني طرأ تغيير على قائمة المشاركين، ضم النائب الإسرائيلي"، ما أدى إلى انسحاب البرلمانيين الجزائريين.
وذكر أنه "أخطر الشبكة البرلمانية الدولية بالانسحاب، وتفهمت الوضع".
يشار إلى أن عددا من النواب الجزائريين تقدموا الشهر الماضي، بمشروع قانون لتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتضمن بنودا تمنع السفر أو أي اتصال مباشر أو غير مباشر مع تل أبيب، لكن المشروع لم يحسم بعد من قبل رئاسة البرلمان.
اقرأ أيضا: مسألة الاعتذار للجزائر.. هل حرّف "الإليزيه" تقرير ستورا؟
بدورها، ثمنت فصائل فلسطينية السبت، الانسحاب الجزائري، مؤكدة أن هذا الموقف يعبر عن الإجماع الشعبي العربي، الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، للأناضول، إننا "نثمن انسحاب وفد برلماني جزائري، من اجتماع الشبكة البرلمانية الدولية، بسبب مشاركة نائب إسرائيلي فيه".
وأضاف: "هذا الموقف يعبر عن الإجماع الشعبي العربي الرافض للتطبيع مع الاحتلال".
ولفت إلى أن "هذا الموقف يعكس تجذر القضية الفلسطينية في ضمير الشعب الجزائري الشقيق وعمق انْتِماء الجزائر في كل مستوياتها الشعبية والرسمية للقضايا القومية، وفي مقدمتها قضية فلسطين".
وفي الإطار ذاته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، في بيان، إن الجزائر عودتنا شعبا وقيادة على هذه المواقف المبدئية والأصيلة.
وأضاف أن "التصدّي للتطبيع بكافة أشكاله، واجبٌ أخلاقي وديني وعروبي، ولعل الجزائر تُمثل بوضوح شديد هذا الموقف الحر الراسخ"، معتبرا أن هذا الموقف "إدراك من الجزائر للمسؤولية تجاه فلسطين والانتصار لقضيتها".