البابا فرانسيس يتحدث عن مواطنه مارادونا ويلقبه بـ"الشاعر"

تحدث البابا فرانسيس، عن مواطنه الأرجنتيني وأسطورة كرة القدم الراحل دييغو ماردونا، الذي توفي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ إثر تداعيات صحية.

وأطلق البابا، في مقابلة نشرتها صحيفة "غازيتا ديلو سبورت"، لقب "الشاعر في الميدان" على ماردونا، مشيرا إلى أنه كان بطلا كبيرا، ومنح السعادة لملايين الناس، في الأرجنتين وفريق نابولي الجنوبي.

ولفت إلى أنه التقى مارادونا عام 2014 في روما، خلال مباراة من أجل السلام، مؤكدا أنه "كان رجلا هشا"، في إشارة إلى المشكلات الصحية والمتاعب من المخدرات التي رافقت الموهبة الأرجنتينية.

وأكد رأس الكنيسة الكاثوليكية، البالغ 84 عاما، أنه صلى من أجل الراحل، وأرسل مسبحة إلى أسرته مرفقة بكلمات تعزية، متطرقا إلى أوجه الشبه بين الرياضة ومعتقداته، منتقدا "الأبطال الأغنياء" الذين أصبحوا "خمولين وتقريبا بيروقراطيين في رياضتهم"، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضا: لأول مرة.. البابا فرانسيس يصف الإيغور بالمضطهدين

وتابع: "شخصيا، أعتقد أن القليل من الجوع هو السرّ في عدم الشعور بالتخمة إطلاقا، للحفاظ على هذا الشغف الذي أبهرهم كأطفال (الرياضيون)"، معتقدا أن "الرياضة تتميز بانتصارات أولئك الذين تتعرق جباههم، على أولئك الذين ولدوا والموهبة في جيبهم".

وصوّب أول بابا من أمريكا الجنوبية على موضوع تعاطي المنشطات في عالم الرياضة، قائلا: "ليس مجرد غش، بل اختصار يدحض الكرامة".

وأردف قائلا: "لا يمكن تصنيع أي بطل في المختبر. حصل هذا الأمر، ولسنا متأكدين من عدم تكراره، حتى لو كنا نأمل عدم حدوثه! لكن مع الوقت، سنميّز بين المواهب الأصلية وتلك التي تم تركيبها: البطل يولد ويتطور من خلال التمارين".

وأضاف أن تعاطي المنشطات يرقى إلى "سرقة الشرارة التي منحها الله، من خلال مساراته الغامضة للبعض بطريقة خاصة وكمية أكبر.. هزيمة نظيفة أفضل من انتصار متسخ"، على حد قوله.