هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الصحفي الفرنسي "جان دومينيك ميرشيت" إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هو "الزعيم الذي غير قواعد اللعبة" في ليبيا والقوقاز.
وأضاف ميرشيت، في فيديو نشرته صحيفة لوبينيون الفرنسية في صفحتها على الإنترنت، بعنوان "تركيا 2021: في فكر أردوغان"، مؤكدا أن الرئيس التركي مثّل منذ 2003 شريحة واسعة في بلاده تعرضت للتهميش لسنوات طويلة.
وأشار إلى أن تركيا بدأت بالتحول الديمقراطي، عندما انتقلت إلى التعددية الحزبية عام 1945، مبينا أن الانقلابات العسكرية ألحقت الضرر في المسار الديمقراطي والاستقرار فيها.
ولفت إلى أن أردوغان جاء إلى السلطة عندما انعكست الديمقراطية على صناديق الاقتراع، في الوقت الذي كان يواجه وصاية عسكرية في البلاد.
وأردف بأن تركيا أظهرت طواعية أنها ترغب أن تصبح جزءا من الاتحاد الأوروبي، الذي يعيش عدد كبير من المواطنين الأتراك في بلدانه، كما تعد أنقرة شريكا اقتصاديا مهما لمعظم دول الاتحاد.
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: لهذا السبب أخفى بوتين غضبه من أردوغان بأذربيجان
وأكد أن السبب الحقيقي وراء مماطلة الاتحاد الأوروبي منذ خمسينيات القرن الماضي ضم تركيا إليه بمختلف الذرائع، هو كون معظم سكانها، البالغ عددهم أكثر من 80 مليونا، مسلمين.
وبيّن أنه في الوقت الذي أغلق الاتحاد الأوروبي أبوابه أمام تركيا، اتجهت الأخيرة نحو منطقة الشرق الأوسط، وآسيا، كما أن لها حضورا مهما في أفريقيا، حيث تعد الخطوط الجوية التركية أكثر شركة طيران تسير رحلات جوية إلى قارة أفريقيا.
وأشار إلى أنه رغم وجود مشاكل اقتصادية لتركيا في الآونة الأخيرة، إلا أنها حققت تطورا كبيرا في التكنولوجيا العسكرية، وحققت انتصارات كبيرة في عملياتها، بفضل طائراتها المسيرة.
وأوضح أن الرئيس التركي يمتلك جيشا قويا ونشطا، ما يزيد قوة موقفه على طاولة المفاوضات، الأمر الذي يعزز دور تركيا كلاعب قوي في ليبيا، وسوريا، والقوقاز، ومناطق أخرى من العالم.
وشدد أن أردوغان زعيم قوي؛ كونه يحظى بدعم شريحة المحافظين الواسعة التي تعرضت للتهميش في بلاده خلال العقود السابقة.
وأكد أن تدخل الرئيس التركي في ليبيا والقوقاز غيّر قواعد اللعبة في المنطقة، كما أن لتركيا حضورا عسكريا في سوريا أيضا، وتلعب دورا محوريا في الصراع هناك، بدعم من حليفتها روسيا.
وبيّن أنه لم يُغير أي زعيم تركي البلاد بهذا العمق منذ حكم مصطفى كمال أتاتورك.