هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استدعت وزارة الخارجية المصرية القائم بالأعمال في سفارة إثيوبيا بالقاهرة، لطلب توضيح حول تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية تخص الشأن الداخلي المصري.
وقال بيان مقتضب للوزارة المصرية ليل الأربعاء: "استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، وذلك لتقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري".
ولم يذكر البيان أيا من هذه التصريحات.
والثلاثاء عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي مؤتمرا صحافيا بثّه التلفزيون الإثيوبي قال فيه باللغة الأمهرية: "يعلم كل من السودان ومصر أن سد النهضة لن يضرهما بأي شكل من الأشكال، لكن لديهما أجندة أكبر من ذلك".
ورأى مفتي الذي شغل منصب السفير الإثيوبي في مصر أن البلدين يستخدمان سد النهضة كسبب بدلا من أن "يتعين عليهما التعامل مع العديد من المشكلات المحلية التي قد تنفجر، خاصة هناك (مصر)".
اقرأ أيضا: هل تستغل مصر توتر السودان وإثيوبيا في أزمة سد النهضة؟
وضرب مفتي مثالا عن وضع الإسلاميين في مصر قائلا: "لا أقصد التشهير، ولكن في القاهرة كان هناك منطقة واحدة تكبر مساحة ميركاتو (أكبر سوق مفتوح في أديس أبابا) بعشر مرات وكان يعيش بها الإسلاميون وتم إغلاقها (..) ويشار إليها كمقبرة".
وأضاف مفتي: "قد ينفجر كل هذا (..) إنهم يعرفون أن سد النهضة لن يؤذيهم، إنهم يزيغون عن المشاكل الداخلية".
ومنذ العام 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتّفاق.
وتوقفت المفاوضات منذ آب/ أغسطس الماضي بين الدول الثلاث، حول السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق جراء خلافات حول آلية تعبئة وتشغيل السد، ما أثار مخاوف في مصر والسودان حول حصتيهما من مياه النيل.