هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق حل نهائي وسلمي مع السودان، بشأن القضايا الحدودية.
وذكر مفتي في تصريحات
أوردتها هيئة الإذاعة الإثيوبية "فانا"، أن "أديس أبابا والخرطوم
تعهدتا بحل جميع القضايا بينهما بشكل سلمي ونهائي، رغم محاولات الأعداء في تصعيد
الأوضاع"، على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة الحدودية مع السودان.
ورأى أن "من أرادوا تضخيم المشكلات بين الخرطوم وأديس أبابا، فشلوا ولن ينجحوا في محاولاتهم".
وفي غضون ذلك، وصل وفد
إثيوبي بقيادة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية يميك ميكونين إلى العاصمة
السودانية الخرطوم، لبحث قضية ترسيم الحدود بين البلدين.
اقرأ أيضا: "مجلس الشركاء" بالسودان يبحث مستجدات أزمة الحدود مع إثيوبيا
وقال ميكونين في بيان، إن
"التصعيد الحدودي مع السودان، يؤدي إلى توتر لا طائل منه"، مضيفا أن
"موقفنا الثابت، هو إعادة تنشيط الآليات الحالية، وإيجاد حل ودي بشأن
الاستيطان والزراعة، وهي الطريقة الوحيدة، لتحقيق حل دائم للقضايا على حدودنا
المشتركة.
وتابع: "نعتقد أن التصعيد
غير الضروري، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وخلق توتر، وتعطيل الأنشطة اليومية لشعبينا
على الحدود"، موضحا أن إثيوبيا "تولي دائما
أهمية كبيرة لعلاقتها بشعب وحكومة السودان".
وأكد المسؤول الإثيوبي أن البلدين
"بحاجة إلى مضاعفة الجهود لترجمة العلاقة الثنائية القوية، إلى مزيد من التعاون
الاستراتيجي، الذي من شأنه تسريع التكامل الاقتصادي، وتحقيق فوائد ملموسة"، معربا عن تفاؤله وثقته من إجراء مناقشة "مثمرة" من
شأنها تعزيز علاقات الأخوة بين الطرفين.
وكان رئيس الحكومة
الانتقالية بالسودان عبد الله حمدوك التقى نظيره الإثيوبي آبي أحمد الأحد الماضي،
وبحثا أيضا ملف ترسيم الحدود، على هامش مشاركتهما في قمة الهيئة الحكومية للتنمية
"إيغاد" في جيبوتي.
وخلال الأيام الماضية، أعلن
الجيش السوداني عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لاستعادة ما
وصفها "الأراضي المغتصبة" من مليشيا إثيوبية في منطقة
"الفشقة" بولاية القضارف شرق البلاد.