هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدرت قوى وشخصيات مصرية معارضة في الخارج بيانا مشتركا
نعت فيه القيادي بحزب الحرية والعدالة، أيمن عبد الغني (56 عاما)، والذي وافته
المنية، مساء الخميس، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا قبل
أيام.
وقال البيان: "فقدت مصر والحركة الوطنية المصرية
أحد أنبل رجالها، وهو المهندس أيمن عبد الغني أمين شباب حزب الحرية والعدالة وأحد
المناضلين الكبار في مواجهة الانقلاب والاستبداد، وأحد المدافعين عن حرية مصر
واستقلالها، وأحد القادة الميدانيين لثورة 25 يناير في ميدان التحرير، ورئيس اتحاد
طلاب هندسة الزقازيق (شمالي القاهرة) أثناء دراسته الجامعية".
وأضاف: "لقد ظل الفقيد حتى آخر نفس قبل دخوله
المستشفى نتيجة إصابته بمرض الكورونا ناشطا قويا في دعوة القوى الوطنية للوحدة
والتعاون لإنقاذ مصر".
وتابع البيان: "كما كان الفقيد قريبا جدا من الشباب
المهجرين يواسيهم ويأخذ بأيديهم ويعينهم على مواجهة مشاكل الغربة، وقد بادله
الشباب حبّا بحب، حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي بنعيه منهم".
اقرأ أيضا: قيادي إخواني: لهذا السبب يريد ترامب إدراجنا بقوائم الإرهاب
واستطرد البيان قائلا: "ما يزيد الحزن أن هذه
الأسرة الوطنية فقدت الشقيقين الآخرين للمهندس أيمن خلال الشهور الماضية، وهما الدكتور
محمد عبد الغني، والدكتور عمر عبد الغني، أحدهما في محبسه، والثاني بسبب محبسه
أيضا، وها هو أيمن يلحق بهما في غربته القسرية التي حالت بينه وبين أبنائه على
مدار سبع سنوات".
واختتم البيان بالقول: "نحن إذ نعزي أنفسنا في هذا
المصاب الجلل بفقد أخينا وصديقنا المهندس أيمن؛ نقدم خالص العزاء لعائلته وإخوانه
ومحبيه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرفع قدره".
ونعت جماعة الإخوان أيمن عبد الغني، منوهة إلى أن وفاته
جاءت بعد "مسيرة عطاء ضمن صفوف جماعة الإخوان كان خلالها مثالا للصبر والثبات،
فقد تعرض خلالها لسلسلة من الاعتقالات منذ تخرجه في كلية الهندسة جامعة الزقازيق
عام 1986 حتى آذار/ مارس 2004. وقد توفي مهاجرا إلى الله، بعيدا عن زوجته وأولاده
بعدما منعهم الانقلاب من السفر من القاهرة واللحاق به".
وأضاف البيان: "جماعة الإخوان تتقدم بخالص العزاء
والمواساة إلى زوجته الصابرة وأولاده، وإلى آل عبد الغني وآل الشاطر الصابرين
المحتسبين، وإلى كافة إخوانه وتلامذته ومحبيه في كل مكان".
إلى ذلك، نعت "جبهة تيار التغيير بالإخوان"،
في بيان، القيادي بالجماعة ومسؤول قسم الطلاب، أيمن عبد الغني، والذي قالت إنه
"ساهم بشكل كبير في إثراء الحركة الطلابية بمصر قبل وإبان ثورة يناير"، مضيفة
بأنه لقي الله "في غربته ثابتا على قضيته، محتسبا عند الله ما واجهه وأسرته
من ظلم في مواجهة السلطة العسكرية الغاشمة".
وعبد الغني من مواليد محافظة الشرقية بدلتا مصر عام
1964، وزوج ابنة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المحبوس حاليا،
وفق بيان الجماعة.
ونقلت قناة "وطن"، الناطقة باسم جماعة الإخوان
المسلمين، وتبث من خارج تركيا، الجمعة، لقطات لصلاة الجنازة عليه.
وغادر عبد الغني مصر، بعد أشهر قليلة من الانقلاب على الرئيس
الأسبق الراحل، محمد مرسي، المنتمي للجماعة، خشية الملاحقة أو الاعتقال.
وعقب الانقلاب على "مرسي" في صيف 2013، لاحقت
السلطات المصرية قيادات وكوادر بالجماعة بتهم متعلقة بالإرهاب، وسط نفي من الجماعة
واعتباره "اضطهادا لها".