هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الخميس، عن بدء المرحلة الأخيرة لعملية جيش بلاده في إقليم تيغراي "المتمرد" بعد انتهاء المهلة التي سبق أن أعلنها من أجل إعلان جبهة تحرير شعب تيغراي الاستسلام.
وكتب في تغريدة: "انقضت الآن مهلة الاثنتين وسبعين ساعة الممنوحة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإجرامية للاستسلام سلميا، ووصلت حملتنا لفرض القانون إلى مرحلتها الأخيرة".
وأضاف أن آلافا من المقاتلين استسلموا بالفعل.
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) November 26, 2020
ولم يصدر بعد تعليق من جبهة تيغراي.
وسبق أن أعلن السودان، الأربعاء، عن ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين بأراضيه إلى 42 ألفا و217، جراء النزاع المسلح في إقليم تيغراي.
اقرأ أيضا: تطوّرات أحداث الحرب في إثيوبيا.. والسيناريوهات المتوقعة
جاء ذلك في تصريحات لرئيس لجنة الطوارئ بمعتمدية اللاجئين (حكومية)، بلال موسى، نقلتها الوكالة السودانية الرسمية "سونا".
وأوضح موسى أن إجمالي عدد اللاجئين الإثيوبيين بلغ 42 ألفا و217، بينهم 26 ألفا و869 بمنطقة حمدايت، و15 ألفا و348 في "القرية 8" بولاية القضارف.
وكان عدد هؤلاء اللاجئين إلى السودان وصل إلى 38 ألفا و637، الاثنين، وفق تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) .
وناشد موسى، الحكومة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي تقديم الخدمات والتدخل، إثر تزايد أعداد اللاجئين بولايتي كسلا والقضارق.
والثلاثاء، أعلنت الخرطوم، عن وضع خطة للتدخلات الصحية الطارئة للتعامل مع تدفق اللاجئين الإثيوبيين، بالتعاون مع منظمات محلية ودولية.
والجمعة، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لجوء 200 ألف شخص للسودان من إثيوبيا، خلال الأشهر الستة المقبلة، جراء اشتباكات "تيغراي".
اقرأ أيضا: هل تحسم حرب "تيغراي" بإثيوبيا قريبا.. وما دور الإمارات؟
ويأتي تدفق اللاجئين الجدد في الوقت الذي يعاني فيه السودان من وضع إنساني مزرٍ، نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والفيضانات غير المسبوقة، وتفشي الجراد، فضلا عن تفشي كورونا.
ويعد السودان أحد أكبر الدول المضيفة للاجئين في أفريقيا، حيث يحتوي أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من دولة جنوب السودان.
ومنذ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تتواصل مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو ثلاثة عقود، قبل أن يصل آبي أحمد علي إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عدد أفرادها نحو 108 ملايين نسمة.