سياسة دولية

علييف يلوّح بـ"المقاتلات التركية" وغوتيريش يدعو لإنقاذ الهدنة

"لقرابة 30 عاما حاول قادة مجموعة مينسك جعل أذربيجان تقبل عملية تجميد النزاع لكننا أوجدنا واقعا جديدا"- الأناضول
"لقرابة 30 عاما حاول قادة مجموعة مينسك جعل أذربيجان تقبل عملية تجميد النزاع لكننا أوجدنا واقعا جديدا"- الأناضول

لوّح الرئيس الأذري، إلهام علييف، بإمكانية تدخل المقاتلات التركية في الحرب الجارية بقره باغ، وسط اتهامات متبادلة بخرق هدنة، هي الثالثة من نوعها، ودعوات أممية للالتزام بها.

 

وفي خطاب للشعب الأذري، الاثنين، قال علييف، إن مقاتلات "أف16" التركية قَدِمت إلى أذربيجان سابقا لإجراء مناورات مشتركة، وأنه في حال تعرض البلاد لهجوم خارجي "فإنها ستظهر نفسها".

 

وأوضح علييف أن "الأشقاء الأتراك أبقوا على الطائرات المقاتلة في أذربيجان تعبيرا عن تضامنهم".

 

وأضاف: "إن من يريدون وقف إطلاق النار يرسلون أسلحة إلى أرمينيا، وإن لدي قائمة بأسماء تلك البلدان". 

 

وتابع: "أقول لداعمي أرمينيا إن أردتم إنقاذها فقولوا لها أن تنسحب من أراضينا، وهي بكلمة منكم ستنسحب".


وأكد علييف أن بلاده قبلت وقف إطلاق النار من أجل تبادل الأسرى والقتلى، لكن أرمينيا انتهكت الاتفاق بعد بضع دقائق، بحسبه.

 

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية توصل أذربيجان وأرمينيا لاتفاق هدنة إنسانية برعاية واشنطن، يبدأ تنفيذه اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح اليوم.

وإثر ذلك، اتهمت باكو القوات الأرمينية بخرق الهدنة باستهداف وحدات عسكرية أذرية، وقصفه مدنيين في مدينة ترتر، وعدّة مواقع على خط الجبهة، منها توفوز، وكده باي، وتاش كسن، ومدن فضولي، ولاتشين.

 

ونفت وزارة دفاع انفصاليي قره باغ ذلك وقالت إن القوات الأذرية شنت هجوما صاروخيا على مواقع عسكرية أرمينية على الجانب الشمالي الشرقي من خط التماس.

 

وبدوره، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في وقت سابق في حسابه على "تويتر" إن الجانب الأرميني "واصل الالتزام بوقف إطلاق النار".

 

اقرأ أيضا: محلل روسي: وقف حرب "قره باغ" بيد أنقرة.. وموسكو سترد

 

 

غوتيريش يناشد طرفي الصراع

 

وناشد الأمين العام أنطونيو غوتيريش "أذربيجان وأرمينيا الالتزام بالتطبيق الكامل ودون تأخير لاتفاق وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".


ودعا غوتيريش، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسمه، ستيفان دوجريك، إلى السماح بوصول عمال الإغاثة إلى المدنيين في منطقة "قره باغ"، لتوصيل المواد والخدمات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق.


وطالب الأمين العام طرفي النزاع بـ"الامتثال لجميع الالتزامات والعمل بشكل مشترك مع الرؤساء المشاركين لمجموعة "مينسك"، لاتخاذ خطوات ملموسة باتجاه الحل السلمي لصراع قره باغ".


وأشاد غوتيريش بجهود التيسير المبذولة من الولايات المتحدة بدعم من الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك (فرنسا وروسيا وأمريكا) المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حسب البيان ذاته.

وشارك في المحادثات أمس الأحد ممثلون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تشكلت للوساطة في الصراع وتقودها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وقالت المجموعة إن رؤساءها ووزراء الخارجية اتفقوا على الاجتماع مرة أخرى في جنيف في 29 تشرين الأول/أكتوبر.


وخاطب علييف، في كلمته، مجموعة مينسك، منتقدا أداءها بشدة، قائلا: "لقرابة 30 عاما حاول قادة مجموعة مينسك جعل أذربيجان تقبل عملية تجميد النزاع لكننا أوجدنا واقعا جديدا".

 

وأضاف: "لقد سئمنا هذه المفاوضات. كم من الوقت تحتاجون للتفاوض؟"، مشددا على أن بلاده لن تتخلى عن حقوقها المعترف بها دوليا.

التعليقات (0)