هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت قوات تابعة للجيش اليمني، الأحد، عن مقتل
قيادي ميداني في الحوثيين وإفشال هجمات عدة على مواقعها في محافظة الحديدة الواقعة
على البحر الأحمر غرب اليمن.
وأفاد الناطق باسم قوات العمالقة (تابعة للجيش
اليمني)، مأمون المجهمي، بأن قوات تابعة لألوية العمالقة، أفشلت 3 عمليات هجومية
لمسلحي الحوثي في مدينة حيس، جنوبي الحديدة.
وقال في بيان له، إن الحوثيين شنوا 3 عمليات
هجومية على مواقع قوات اللواء السابع والحادي عشر عمالقة، شمال شرقي مدينة حيس،
التي تصدت لهم وكبدتهم خسائر كبيرة.
وأضاف أن المعارك مع الحوثيين أسفرت عن مقتل
قائد ميداني في الحوثي يدعى "أبا حسين الكبسي" المسؤول عن الهجمات على
مواقع قوات العمالقة، مع أكثر من 30 عنصرا من مسلحي الجماعة وجرح العشرات.
فيما قال بيان آخر صادر عن ألوية العمالقة إن
القوات المشتركة (قوات العمالقة وقوات النخبة التهامية والمقاومة الوطنية)، أخمدت
مصادر نيران حوثية استهدفت مناطق في كيلو 16 ومدينة الصالح، شرقي مدينة الحديدة.
وأضاف البيان أنه تم توجيه ضربات محكمة للمليشيات
الحوثية بالأسلحة المختلفة وتكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
اقرأ أيضا: تحذير أممي من تسرب نفطي محتمل من ناقلة "صافر" باليمن
واستهدفت حدة تابعة
للقوات المشتركة مجاميع مسلحة حوثية في منطقة جنوب محافظة الحديدة،
بقذائف مدفعية الهاون.
وفي مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة، حقق
الحوثيون، اختراقات ميدانية، بعدما شنوا هجوما على مواقع تابعة لقوات "المقاومة
الوطنية" التي يقودها طارق صالح، العاملة ضمن القوات المشتركة في الساحل الغربي من
البلاد.
وقال الناشط راشد معروف إن الحوثيين هاجموا
المواقع في شرقي مدينة الريهمي (يتحصن الحوثيون في داخلها بينما تفرض القوات
المشتركة وقوات العمالقة وقوات النخبة التهامية والمقاومة الوطنية حصارا عليها من
جميع الجهات)، ونفذوا عملية التفاف ناجحة، انتهت بالسيطرة عليها وتراجع قوات
المقاومة الوطنية.
وأشار عبر صفحته بموقع "فيسبوك" إلى
استيلاء الحوثيين على مركبات عسكرية (أطقم) تابعة لقوات المقاومة الوطنية قبل أن
يتم الدفع بتعزيزات عسكرية لاستعادة ما تمت خسارته من مواقع.
وتابع: "بعدها وصلت تعزيزات من كل الفصائل (في
الساحل)، وتمكنت من استعادة السيطرة على الوضع تماما هناك".
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة
باسم الحوثيين أن 3 مواطنين أصيبوا في قصف مدفعي نفذه من أسمتهم "الغزاة
والمرتزقة" على حي الربصة السكني بمديرية الحوك بالحديدة.
وأضافت أن أكثر من 50 قذيفة مدفعية أطلقتها
القوات الحكومية على مناطق متفرقة من مديرية حيس، وأخرى طالت قرية الجربة العليا
بمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.
ومطلع أيلول/ سبتمبر الفائت، اتهم وزير الخارجية
اليمني، محمد الحضرمي الحوثيين باتخاذ "اتفاق ستوكهولم" الخاص بمحافظة
الحديدة، ذريعة للتصعيد العسكري في مناطق أخرى من البلاد.
وقال إن "مليشيا الحوثي، تتخذ من اتفاق
ستوكهولم ووقف إطلاق النار بالحديدة دافعا للتصعيد العسكري في المناطق الأخرى"،
مشددا على أن" هذا الأمر لا يمكن القبول به ولن يستمر".
وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات متكررة بخرق
اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق
إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة السويدية ستوكهولم،
يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018.
ويشهد اليمن منذ 6 أعوام حربا عنيفة أدت إلى
خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى
مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.