هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "فاست كومباني" الأمريكية مقال رأي للكاتب فينسنت وايت، استعرض فيه حقوق الموظف القانونية في مكان العمل بعد رفع القيود الاجتماعية وعودة الموظفين إلى مقرات عملهم.
وقال الكاتب، في هذا المقال الذي ترجمته "عربي21"، إن الوضع الطبيعي الجديد للعمل عن بعد دفع العديد من أصحاب العمل والموظفين إلى طرح أسئلة لا حصر لها حول المشاكل التي قد يواجهونها عند العودة للعمل من المكتب.
وفي الفترة الأولى التي بدأ فيها الناس بالعمل عن بُعد، شعر العديد من العاملين بسعادة غامرة؛ لأنهم لن يُضطروا للتنقل إلى المكتب، ولأن الضغط المسلط عليهم سيخف. ولكن بعد خمسة أشهر، بدأ الناس في الشعور بالوحدة والعزلة.
ولمساعدتك في الإجابة عن الأسئلة التي تتبادر إلى ذهنك، سواء كنت رب عمل أو موظف، تعرف على مجالات قانون التوظيف التي قد تكون مفيدة حتى في ظل التغييرات التي طرأت على التوظيف بسبب جائحة فيروس كورونا.
العودة إلى العمل
لمجرد أن أماكن عملنا تعتبر آمنة، فهذا لا يعني أن الموظفين يشعرون بالأمان؛ لذلك يجب على أي موظف يعاني من إصابة مرضية مشتركة تم تشخيصها طبيا أن يطلب من رئيسه في العمل أن يسمح له بالعمل عن بُعد.
وفي حال رُفض طلبه، يجب عليه التحدث على الفور إلى محامي سيؤمن له حق العمل عن بُعد.
وإذا لم تكن تعاني من مرض قد يُعرض حياتك للخطر إذا أُصبت بكوفيد-19، فلا يزال بإمكانك الاعتراض؛ لأنك قد تعرض أفراد أسرتك للخطر أيضا.
توجهات العمل عن بعد
وأوضح الكاتب أن الحصول على تصريح من رب عملك بالعمل عن بُعد أصبح أمرا سهلا في هذه الفترة.
ولكن هذه الميزة لها جانب سلبي، ذلك أن حالات التحرش الجنسي عبر تطبيقات المراسلة ارتفعت أكثر من أي وقت مضى، وأصبح الكثير من الناس يميلون إلى العمل تحت تأثير الكحول أو المخدرات.
اقرأ أيضا: 5 شركات رائدة تعكس طموح الشباب العربي.. تعرف عليها
وأشار الكاتب إلى أن العديد من الموظفين دافعوا علنا عن حركة "حياة السود مهمة"، ولكن حاول العديد من أرباب العمل حثهم على التزام الصمت بشأن هذا الموضوع؛ بحجة أنه مثير للخلافات، أو أنه ذو طابع سياسي لا يتناسب مع مكان العمل.
ولهذا السبب، من المهم أن تعرف بأن التحدث علانية أو الدعوة إلى المساواة العرقية في مكان العمل يمثل نشاطا محميا قانونيا.
معرفة حقوقك (حتى دون تلقي مساعدة من الموارد البشرية)
في حال قاطعك زميلك في العمل أثناء الحديث في مكالمات زوم، تماما كما اعتاد في اجتماعات مجلس الإدارة العادية، فعليك أن تلجأ للموارد البشرية الخاصة بشركتك.
وإذا احتجت لإجازة عائلية، ستخبرك الموارد البشرية بشأن ما إذا كان مديرك في العمل قد سمح لك بذلك.
ومن المهم أن تعرف أنه لا يزال من حقك الاستفادة من إجراءات الحماية في المكتب حتى إذا كان صاحب العمل غير قادر على توفير مكان عمل آمن بما فيه الكفاية.
اقرأ أيضا: أعمال منزلية تحرق السعرات الحرارية (إنفوغرافيك)
تسريح العمال أو فصلهم من العمل أثناء العمل عن بعد
أورد الكاتب أن تسريح موظف يعمل بموجب عقد أثناء عمله عن بعد يتطلب تحديد سبب معين لهذا القرار.
ومع ذلك، فإن أي فكرة مفادها أن التمييز أو التحرش الجنسي أو الانتقام قد يكون عاملا محفزا جزئيا وراء قرار تسريح أي موظف يمنح الموظف قدرا أكبر من النفوذ والخيارات التي سيستفيد منها.
حقوق العمال الأساسيين
تساءل الكثير ممن أصيبوا بالمرض في مكان عملهم عما إذا كانت توجد حقوق قانونية لتعويضهم.
في الواقع، رُفع عدد من الدعاوى القضائية في هذا الصدد مؤخرا. وهناك احتمال أن يتمتع الموظف بهذا الحق إذا أثبت أن صاحب العمل قد تصرف بإهمال في مكان العمل. ومع ذلك، سيتعين على الموظف دائما أن يُثبت أنه أصيب بالفيروس في مكان العمل.
مخاوف صاحب العمل
بما أن العديد من الموظفين غيروا أماكن إقامتهم في الفترة التي سُمح لهم فيها بالعمل عن بُعد، يتساءل العديد من أرباب العمل عما إذا كان من الممكن قانونيا أن يطلبوا من موظفيهم العودة لمقر العمل.
في الحقيقة، في حال لم ينص عقد العمل على السماح للموظف بالعمل عن بُعد، يُسمح لرب العمل أن يطلب منه ذلك.
ولكن عليك فقط أن تكون مستعدا للحالات التي قد يرفض فيها الموظف طلبك وينتقل إلى العمل لصالح شخص آخر.
التحديات التي تواجهها مختلف القطاعات
أشار الكاتب إلى أن مؤسسات البيع بالتجزئة قد تقلق بشأن إمكانية تعرض العاملين في الاستقبال للاعتداء اللفظي إذا طلبوا من شخص ما وضع الكمامة، وستشاهد الشركات التقنية موظفيها وهم ينتقلون في جميع أنحاء العالم أثناء العمل عن بُعد، وسيتساءلون عن كيفية جذبهم من جديد.
وخلص الكاتب إلى أن أرباب العمل والموظفين على حد سواء يحتاجون بشكل خاص لبعضهم البعض الآن، حيث إنهم بحاجة إلى العمل معا، وقد أصبح الأمر مجرد مسألة صمود على مستوى آلاف الصناعات المختلفة.
وإذا تعامل الجميع مع كل مشكلة تعترضهم وهم على دراية بحقوقهم ومسؤولياتهم القانونية، فإن الخلافات ستنخفض إلى النصف، وسيزداد عدد الشركات التي ستصمد في سنة 2020 بشكل كبير.