هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء، على إمكانية قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة إسرائيلية، بقصف القواعد الإيرانية الواقعة على طول شاطئ الخليج العربي، وذلك مع تصاعد "الحرب الدعائية" للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والمقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال الكاتب الإسرائيلي ران أدليست
في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية: "عندما اعتقدنا أننا تخلصنا
من الشيطان الإيراني، قفز مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، وذكرنا بأن إدارة ترامب،
لا تزال ترى في إيران خطرا على وجود العالم، وذخرا استراتيجيا مهما في حملة
الانتخابات".
ولفت إلى أنه "بعد أن فشلت
مساعي ترامب لتمديد حظر السلاح على إيران، أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة ستفعل
آلية العودة إلى العقوبات على طهران، حيث يتوقع انضمام شركاء الاتفاق".
مسار الهروب
وتابع أدليست: "لماذا هذا؟ أجاب مسؤول أمريكي لـ"رويترز" بقوله: "يحتمل أن تكون لديهم مادة
مشعة حتى نهاية السنة"، منوها إلى أن "الإثبات صغير على ترامب".
وأشار إلى أن أمين عام الأمم المتحدة
والدول المشاركة في الاتفاق، "صرحوا بأنهم يستخفون بالقرار الأمريكي، ومن
جهتهم فلتفرض الولايات المتحدة العقوبات، فيما هم سيواصلون مساعدة إيران؛ ولا سيما
روسيا والصين".
اقرأ أيضا: FP: أمريكا معزولة بالأمم المتحدة بعد فشل الضغط بشأن إيران
وأوضح أن رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، "فهم أن التلويح اليوم في إيران على الجدران، يتخذ صورة مسار
الهروب من التقصير الصحي الحالي، ولما كان نتنياهو غير قادر على أن يعيش دون تهديد
وجودي مرة في الأسبوع، فينبغي الافتراض أنه في المرة التالية التي يحمينا فيها من
كورونا، فإنه سيحمينا أيضا من الإيرانيين"، وفق قول الكاتب الإسرائيلي.
وتابع أدليست: "بين الحين
والآخر، توجد تلميحات وشرارات لمساهمة إسرائيلية، ولكن ليس في مستوى يدفع إلى
صندوق الاقتراع بمصوتي حزب الليكود الذين انتقلوا إلى نفتالي بينيت".
وبحسب استنتاجات استخباراتية، أوردتها
"نيويورك تايمز"، فهمت القيادة الإيرانية أن "الطريق الأفضل
للمس بترامب في الانتخابات، هو ضبط
النفس".
إغراء طهران
أما رد فعل ترامب، فكان: "هم
يريدون اغتيال الدبلوماسيين الأمريكيين، والقيادة الإيرانية مقتنعة بأن الولايات
المتحدة وإسرائيل تنفذان أعمالا ضد بلادهم".
ونبه الكاتب إلى أن إيران تدرك أن
مثل هذه الأعمال والتصريحات، "تستهدف إغراء طهران على الرد، ما سيجر خلفه هجوما
عسكريا من الولايات المتحدة أو إسرائيل، وبالتالي فإن إيران لم ترد على أحداث ذات مغزى
مثل الانفجار في منشأة نطنز النووية، ولم يتهموا علنا أي دولة، ولكنهم يؤمنون بأن
إسرائيل ضالعة في الأمر".
وذكر أنه في هذه الأيام تم تعيين
إليوت أبرامز، ليكون منسق ترامب الخاص بالنسبة لإيران، وكما هو دارج في تعيين
ترامب، فإن هذا تعيين كيدي تجاه أجهزة الاستخبارات لديه، والتي تقدر أن إيران
تكبح أعمال الرد انتظارا لنتائج الانتخابات".
ولفت أدليست إلى أن "أبرامز؛
جمهوري قديم مصاب بهوس مضاد لإيران، وهو اليهودي الأكثر تطرفا والذي يتجول اليوم
في واشنطن"، مضيفا أنه "في التسعينيات انصب اهتمامي على فضيحة ’إيران
غيت‘ (بيع سلاح أمريكي لإيران رغم الحظر) واصطدمت فيه كأحد المتآمرين ضد
القانون، وكل المشاركين مباشرة في عملية الطمس للقضية تم إقصاؤهم عن مناصبهم
وسجنهم، أما أبرامز (الذي كذب على الكونغرس) فخرج بثمن زهيد، 6 أشهر مع وقف التنفيذ
وعفو رئاسي".
وأما "المشكلة خلف شحذ
السيوف" بحسب الكاتب، فهي أنه "كلما تعاظمت فرص جو بايدين للحلول محل ترامب
في البيت الأبيض، ازداد اليأس في معسكر ترامب، وبالتالي زاد الخطر في أن
تمتشق واشنطن من الجارور خطة القصف لقواعد إيران على طول الشاطئ في الخليج (تم نقل
حاملة طائرات هذه الأيام إلى هناك)، بما في ذلك إمكانية أن تساهم إسرائيل
بنصيبها"، وفق قوله.