سياسة دولية

أمريكا تعلن استمرار العقوبات على إيران.. وغوتيريش حائر

تصر الولايات المتحدة على استمرار العقوبات على إيران - جيتي
تصر الولايات المتحدة على استمرار العقوبات على إيران - جيتي

أعلنت الولايات المتحدة من جانب واحد أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجددا حيّز التنفيذ وحذّرت من "عواقب" عدم الالتزام بها، في خطوة تحمل خطر زيادة عزلة واشنطن ورفع منسوب التوتر دوليا.


وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان السبت: "اليوم، ترحّب الولايات المتحدة بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريبا التي ألغيت في السابق على جمهورية إيران الإسلامية".

 

وأضاف بومبيو: "إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتطبيق هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتنا الداخلية لفرض عواقب على الجهات التي تقف وراء هذه الإخفاقات وضمان ألا تجني إيران مكاسب من هذا النشاط المحظور من قبل الأمم المتحدة". 

وتعهّد بأن يتم الإعلان خلال أيام عن الإجراءات التي ستتخذ بحق "منتهكي" العقوبات.

 

اقرأ أيضا: دول أوروبية تؤكد أن إعفاء إيران من العقوبات مستمر

من جهته، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي  بأنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء إعلان أمريكي بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران نظرا لوجود "شك" في المسألة.


لكن 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 بلدا تقول إن إجراء واشنطن باطل لأن بومبيو استخدم آلية متفقا عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.

وقال غوتيريش في رسالة للمجلس:  "يوجد شك على ما يبدو بشأن ما إذا كانت العملية... قد بدأت بالفعل، وشك في ذات الوقت بشأن ما إذا كان إنهاء العقوبات لا يزال ساري المفعول".

وأضاف: "لا يمكن للأمين العام أن يمضي قدما وكأن مثل هذا الشك غير موجود".

 

وأكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالة وجهها إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، أن مطالبة الولايات المتحدة بإعادة الحظر الذي رفع بموجب القرار 2231 ليست لها أي صدقية قانونية كما أنها باطلة ولا أثر لها.

 

وأشار مجيد تخت روانجي في رسالته مساء السبت إلى أنه ليس أعضاء مجلس الأمن وحدهم من رفضوا أهلية أمريكا لتفعيل عملية عودة الحظر السابق، بل إن 13 عضوا في مجلس الأمن، رفضوا بشكل قاطع عبر رسائل فردية أو مشتركة إلى رئيس مجلس الأمن، إعطاء الصفة القانونية لرسالة أمريكا.


وأشار  تخت روانجي إلى الآراء المماثلة التي أعربت عنها الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمن في جلسة مجلس الأمن في 25 آب/ أغسطس الماضي، وقال إنه خلال تلك الجلسة، صرح رئيس مجلس الأمن ردا على أسئلة الأعضاء، وفقا لمشاوراته مع الأعضاء بأنه "بعد أن تلقيت رسائل من العديد منهم، بات من الواضح تماما أن أحد الأعضاء له موقف معين في هذا الصدد والأعضاء الآخرون يعارضونه، وبالتالي، فإنه لا يوجد إجماع في المجلس ولا يمكن لرئيس المجلس اتخاذ أي إجراء آخر".

التعليقات (0)