صحافة دولية

FT: حفتر رفع الإغلاق النفطي بعد تعرضه لضغوط دولية

أمريكا أكدت سابقا حصولها على "ضمانة" من حفتر قبل إعلانه رفع الإغلاق النفطي- جيتي
أمريكا أكدت سابقا حصولها على "ضمانة" من حفتر قبل إعلانه رفع الإغلاق النفطي- جيتي

أكدت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، السبت، أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، رفع الإغلاق النفطي شرق ليبيا، بعد أن تعرض لضغوط دولية.

 

وأتى إعلان حفتر باستئناف إنتاج النفط وتصديره، بعد أكثر من ثمانية أشهر من إغلاقه.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الصراع الليبي تحول إلى حرب بالوكالة استقطبت قوى إقليمية ودولية"، مضيفة أنه رغم الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين حفتر وأحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي، لتوزيع عائدات النفط، إلا أن المحللين ما زالوا يشككون في أن النفط الخام سيتدفق قريبا من ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن ولفرام لاتشر، كبير المساعدين في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، قوله إن "الاتفاق قد لا يلقى قبولا لدى جميع الأطراف في حكومة الوفاق الوطني".

 

اقرأ أيضا: حفتر يعلن إنهاء الإغلاق النفطي شرق ليبيا

وقال إن "رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، لم يكن على ما يبدو جزءا من الاتفاق الذي أعلنه نائبه، بالتالي قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الانقسامات داخل الحكومة" في طرابلس.

وتحدث حفتر في خطابه، الجمعة، عن شروط وضعها لضمان توزيع عادل للعائدات المالية لتصدير النفط.

وبهذا الخصوص، قال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط: "من المؤسف أن حزبا غير مرخص له يستخدم النفط كورقة مساومة لتحقيق مكاسب سياسية".

وأضاف: "يجب ألا نسمح لمليشيات فاغنر الروسية بلعب دور في قطاع النفط الوطني".

من جانبه، نشر معيتيق، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، مسودة الاتفاق الذي توصل إليه مع مليشيات حفتر، والمكونة من 7 نقاط أهمها استئناف إنتاج وتصدير النفط، وتشكيل لجنة فنية مشتركة تشرف على توزيع عائدات النفط.

 

 

 

 

اقرأ أيضا: معيتيق "ينفرد" باتفاق مع حفتر لإنهاء أزمة النفط.. ورفض واسع

لكن اللافت في النقطة الثامنة من مهام اللجنة الفنية المشتركة، تطرقها لـ"معالجة الدين العام لكلا الطرفين"، ما يعني أن الدولة الليبية ستدفع ديون حفتر المقدرة بنحو 50 مليار دينار ليبي بحسب بعض التقديرات غير الرسمية (قرابة 37 مليار دولار).

وسبق للمحلل السياسي، محمود شوبار، أن قال إن دفع حفتر لفتح الموانئ والحقول النفطية وإعادة الإنتاج من جديد، يعد أهم خطوة تقوم بها الدبلوماسية الأمريكية بعد وقف إطلاق النار الذي أعلن مؤخرا.

 

اقرأ أيضا: ماذا وراء إعلان حفتر إنهاء الإغلاق النفطي شرق ليبيا؟

وأضاف شوبار في حديث خاص لـ"عربي21" أن التعهد بفتح إنتاج النفط، يضع روسيا أمام ضغط دولي باعتبارها قد تخرق تعهداتها المتعلقة بجلسة مجلس الأمن الأخيرة، عبر استخدام وكيلها الحصري في منطقة الهلال النفطي، مرتزقة الفاغنر الذين يسيطرون فعليا على موانئ وحقول النفط شرق البلاد".

ولفت إلى أن هذه الخطوة تمثل استدارة لحفتر من موسكو إلى واشنطن.

التعليقات (0)