هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف كاتب إسرائيلي أن مستثمرا إماراتيا في أبو ظبي يبدي اهتمامه الآن بالاستثمار في نادي "بيتار القدس"، الشهير بمواقف مشجعيه العنصرية.
وأضاف داني زاكين، الرئيس السابق لاتحاد الصحفيين، بمقاله على موقع "المونيتور"، ترجمته "عربي21"، أنه "بعد أقل من شهر على اتفاق إسرائيل والإمارات، أعلنت مجموعة أبو ظبي للتنمية والاستثمار، ذات العلاقات الوثيقة مع العائلة المالكة الإماراتية، أن أحد مستثمريها اتصل بمالك فريق "بيتار القدس "لكرة القدم، موشيه هوجيج، وعرض عليه الشراكة معه في ملكية النادي المثير للجدل، حيث يمتلك المستثمر الإماراتي ذاته حصة في نادي مانشستر سيتي البريطاني".
وأشار زاكين، وهو صحفي ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية، ويلقي محاضرات بالجامعة العبرية ومعهد هرتسيليا، إلى أن "ممثلي المجموعة الاستثمارية الإماراتية نظروا لعدة فرق إسرائيلية، من بينها فريق هبوعيل تل أبيب، وهو يستثمر في الجمع بين اليهود والعرب، وعدد من الفرق العربية اليهودية المختلطة، وهبوعيل بئر السبع، الذي يضم العديد من اللاعبين البدو، لكن المستثمر الإماراتي أصر على ملكية بيتار القدس، وهو اختيار مفاجئ، لأن مشجعيه المعروفين باسم "لا فاميليا" معروفون بعنصريتهم، وكرههم للعرب والمسلمين".
وأوضح أن "المشجعين أعلنوا عنصريتهم في مناسبات عديدة، وارتدوا قمصانا تحمل شعارات حركة كاخ العنصرية، ووصلت عنصريتهم الصارخة ذروتها في 2013، عندما قام مالك الفريق رجل الأعمال، أركادي غايدماك، بتجنيد لاعبين شيشانيين مسلمين، حيث تعرضا للشتائم من المشجعين خلال التدريبات والمباريات، وأشعلوا النار في مكاتب الفريق، وبعد 3 أشهر، انهار اللاعبان، وغادرا النادي".
اقرأ أيضا: البايس: التطبيع إعلان لاستبدال الهيمنة الأمريكية بأخرى إسرائيلية
وكشف أنه "في 2019، حاول النادي جلب لاعب اسمه علي محمد، ما فاقم من المشاكل مع اللاعبين المسلمين، وصلت إلى اشتباكات عنيفة بين مشجع بيتار ومشجعي فريق بني سخنين الإسرائيلي العربي، ونتيجة لذلك، جرت بعض المباريات بين الفريقين المتنافسين دون مشجعين في المدرجات؛ لتجنب المزيد من الاشتباكات".
ونقل عن "المستثمر الإماراتي أنه معجب بإخلاص مشجعي النادي، وسرعان ما يدركون أن شعب الإمارات يسعى للسلام والتعايش، حيث عقد بالفعل عدة اجتماعات على Zoom، وتم جلب محاسبين ومحامين لفحص الجدوى المالية والقانونية، على ما يبدو".
يتسحاق ميغامادوف من أشد المعجبين بالنادي، قال إنه "يعتبر الاستثمار الإماراتي تطورا إيجابيا، وبينما يبدي اندهاشه من اختيارهم فريق بيتار القدس، لكنه طالب الجمهور بفتح قلوبهم وعقولهم، واستقبال الإماراتيين بأذرع مفتوحة، قائلا إنهم لأهم أبناء عمومتنا، يريدون سلاما وتضامنا حقيقيين، لقد تعودنا على معرفة العرب الفلسطينيين من خلال الهجمات المسلحة والحرب، نحن بحاجة لتثقيف أنفسنا، وتغيير وجهات نظرنا من خلال الإمارات".
وأشار الكاتب إلى أن "مالك النادي تلقى دعوة رسمية لزيارة أبو ظبي، وسيطير هناك في 21 أيلول/ سبتمبر الجاري مباشرة بعد رأس السنة اليهودية الجديدة".
وأعلن بيتار أن المفاوضات جارية مع مجموعة من رواد الأعمال من أبو ظبي حول استثمار محتمل في نادي كرة القدم، وقال: "هذه فرصتنا لتحويل بيتار إلى ناد رائد لكرة القدم في إسرائيل والعالم، فضلا عن كونها رمزا ملموسا لـ"رياح السلام" الجديدة التي تهب في المنطقة".