هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يصادف اليوم الجمعة الذكرى الواحدة والخمسين لحريق المسجد الأقصى، الذي شبّ في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود بالجهة الجنوبية للمسجد، والتهمت النيران كامل محتويات الجناح، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وهددت النيران التي اشتعلت صباح
الواحد والعشرين من آب/ أغسطس عام 1969، قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة
الخالصة.
ولكن ذكرى هذا العام تأتي بعد أيام
قليلة، من إعلان اتفاقية التطبيع الإماراتية مع الاحتلال الإسرائيلي، وما تلاها من
تنبؤات بحذو دول عربية أخرى في المسار نفسه.
اقرأ أيضا: شاهد على حريق المسجد الأقصى يروي تفاصيل دقيقة لما جرى
وقال فلسطينيون؛ إن "ذكرى حريق
الأقصى تتجدد، وأنظمة العار تكشف عن وجهها القبيح (..)، فلا هم أهدوا المسجد دما
يراق دفاعا عنه، ولا أرسلوا له زيتا يضاء في قناديله، بل أهدوا العدو تطبيعا
مكافأة له على سفك الدماء واستباحة المقدسات".
— إبراهيم سهيل 🇵🇸 (@IbrahimUwk25) August 21, 2020
بدورها، نشرت الناشطة المقدسية هنادي حلواني في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، تغريدة، كتبت فيها: "ما زال حريق الأقصى مشتعلا، ولم ينطفئ بعد (..)".
— هنادي حلواني (@hanadyhalawani) August 21, 2020
فيما قالت صفحة "ميدان القدس" المتخصصة بنقل الأحداث الساخنة من قلب المدينة المحتلة، في تغريدة بموقع "تويتر": "في ذكرى حريق الأقصى الـ51، المقدسيون وحدهم في ميدان الدفاع".
— ميدان القدس (@MaydanAlquds) August 21, 2020
من جانبها، نشرت الباحثة بالشأن العربي والفلسطيني نائلة الوعري صورة لحريق الأقصى "والمسجد القبلي والدخان يتصاعد منه"، مؤكدة أن "رائحة الدخان والخيانة الآن تنبعث من سياسة التهويد وعمليات التطبيع".
— نائلة الوعري (@Naylafayez) August 20, 2020
وكان مقدسيون فلسطينيون علّقوا على اتفاقية التطبيع الإماراتية مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أنها تمثل "بيعا للقضية الفلسطينية وخيانة لها من طرف أبوظبي".
اقرأ أيضا: إحراق المسجد الأقصى.. جريمة لا تزال حاضرة بأشكال مختلفة
واعتبر الفلسطينيون اتفاق التطبيع،
الذي حظي بدعم واسع من دول مصر وعمان والبحرين، خيانة عظمى للقضية الفلسطينية، وأن
السعودية بالتزامها الصمت حيالها، تقف وراء هذا الاتفاق الشنيع.
ورفض الفلسطينيون اتفاق التطبيع بشكل
واسع، إلا أن الفلسطينيين في القدس المحتلة شعروا بتخلي العرب عن مدينتهم، التي
ظلت بوتقة للتوتر حول أهميتها الدينية والجيوسياسية.
وتوافد الفلسطينيون اليوم إلى المسجد
الأقصى، لأداء صلاة الجمعة، رغم عراقيل الاحتلال المتكررة بالمدينة المقدسة.