هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غمرت الفيضانات الموسمية ثلث مساحة
بنغلاديش، فيما لقي المئات حتفهم في كل من الهند، ونبيال، وبنغلاديش بسبب الطقس
العاصف.
وأظهرت صورة حديثة بثتها وكالة الفضاء
الأمريكية "ناسا" حجم الأراضي التي غمرتها الفيضانات في بنغلاديش.
ولقي أكثر من 340 شخصًا مصرعهم خلال
الأسابيع الأخيرة، فيما تشرّد عشرات الآلاف من السكّان، بسبب الطقس العاصف
والفيضانات الموسميّة في الهند والنيبال وبنغلاديش، تزامنًا مع استمرار ارتفاع
معدّلات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ.
في بنغلاديش التي غرق ثلث أراضيها
بالمياه، لقي 129 شخصًا حتفهم في فيضانات أو جرّاء أمراض سبّبتها الفيضانات التي
تُعتبر الأسوأ منذ العام 2004.
وقال مظفّر علي الذي يعمل مزارعًا
"المنزل بات تحت الماء. لا طعام، لا مياه للشرب". وسأل "في هذه
الحالة، مَن يهتمّ بالتباعد الاجتماعي أو بوَضع أقنعة؟".
في النيبال، خلّفت انهيارات أرضيّة
وفيضانات 155 قتيلًا على الأقلّ، كما فُقِد 57 شخصًا منذ منتصف حزيران/يونيو، حسب
وزارة الداخليّة.
وقال رئيس المركز الوطني لعمليّات
الطوارئ موراري واستي إنّ "تهديد كوفيد-19 يشكّل تحدّيًا إضافيًا لفرق البحث
والإنقاذ لدينا".
في ولاية بيهار الشرقيّة، أفقر مناطق
الهند، لقي 11 شخصًا حتفهم، وتضرّر أربعة ملايين على الأقلّ جرّاء سوء الأحوال
الجوّية. وتمّ إجلاء أكثر من 300 ألف قروي إلى مخيّمات، في حين سجّلت هذه الولاية
البالغ عدد سكّانها 125 مليون نسمة، والتي لديها نظام صحّي هشّ، أكثر من 46 ألف
إصابة بفيروس كورونا المستجدّ. ودخلت الولاية في منتصف تموز/يوليو في فترة جديدة من
الحجر الصحّي تستمرّ أسبوعين.
وقال ماهندار ياداف الذي يعمل مسعفًا،
إنّ "الوصول إلى ضحايا الفيضانات وتقديم المساعدة لهم ليس أمرًا سهلًا بسبب
الخوف الذي يُثيره الوباء".
في ولاية آسام الشماليّة الشرقيّة حيث
لقي 50 شخصًا على الأقلّ مصرعهم خلال الأيّام العشرة الماضية، تحاول السلطات إنقاذ
1,5 مليون شخص تضرّرت منازلهم. وتمّ إيواء أكثر من 37 ألفًا في مخيّمات، فيما
ينصبّ الاهتمام بشكل خاصّ على مسألة الصحّة، حسب ما قال منسّق هيئة إدارة الكوارث
الطبيعيّة في ولاية آسام، بانكاج تشاكرارفارتي.
من جهته، شرح رانجيت رابها، وهو أحد
السكّان الذين تمّ إنقاذهم، أنّه "ليس ممكنًا احترام التباعد الاجتماعي
دائمًا في المخيّمات". وأضاف "لحسن الحظّ، لا يوجد في مخيّمنا أيّ شخص
مصاب بكوفيد-19".
وفي حديقة كازيرانجا الوطنيّة، المدرجة
ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي، نفق 143 حيوانًا، بينها 16 وحيد قرن من النوع
النادر.