سياسة دولية

حظر تجوال بعاصمة كشمير تزامنا مع ذكرى إلغاء الحكم الذاتي

أعلنت السلطات الباكستانبة إصابة 11 شخصا في إحدى القرى جراء قصف الجيش الهندي- جيتي
أعلنت السلطات الباكستانبة إصابة 11 شخصا في إحدى القرى جراء قصف الجيش الهندي- جيتي

تخضع مدينة سرينغار، عاصمة إقليم جامو وكشمير، لحظر تجوال فرضته السلطات الهندية، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لإلغاء نيودلهي صفة الحكم الذاتي عن الإقليم.

 

وأعلن "شاهد إقبال تشودري" هو أكبر مسؤول إداري في إقليم جامو وكشمير، حظر التجول في المدينة سرينغار اليوم وغدا (الأربعاء) 5 آب/ أغسطس الذي يصادف الذكرى الأولى لإلغاء صفة الحكم الذاتي عن الإقليم، حيث تصفه الجماعات المناهضة  للهند بـ"اليوم الأسود".

وأشار إلى أن القرار جاء بسبب اعتزام تلك الجماعات تنظيم مظاهرات في المدينة.

وتجوب قوات الشرطة وقوات شبه عسكرية في أحياء المدينة، ويوجهون تحذيرات للسكان بضرورة الالتزام بالحظر، كما نصبت تلك القوات أسلاكا شائكة، وحواجز في الطرقات والتقاطعات الرئيسية بالمدينة.

وذكر مسؤول في الشرطة الهندية في تصريح للصحفيين، الثلاثاء، أن قوات الأمن أوقفت عددا كبيرا من الشباب خلال الأيام القليلة الماضية كانوا يستعدون لتنظيم مظاهرات بالمدينة.

 

اقرأ أيضا: الكشميريون يشعرون بـ"الإذلال" بسبب الممارسات الهندية

وفي هذه الأثناء شهدت المنطقة الحدودية تبادلا للقصف المدفعي بين الجيشين الهندي والباكستاني، حيث وجه الطرفان الاتهامات إلى الآخر ببدء القصف.

وأعلنت السلطات الباكستانبة إصابة 11 شخصا في إحدى القرى جراء قصف الجيش الهندي.

وفي 5 آب/أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، والتي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

ويتمتع الإقليم منذ عام 1954، بوضع خاص بموجب الدستور الهندي، الذي سمح لها بسن قوانينها الخاصة، إلى جانب حماية قانون الجنسية، الذي منع الغرباء من الاستقرار في الأراضي وامتلاكها.

وفي الوقت الذي تسيطر فيه الهند وباكستان على أجزاء من كشمير، يطالب كل طرف بضمها إليه بالكامل، بينما تسيطر الصين على قطعة صغيرة من المنطقة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.

حيث تقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة، وقُتل آلاف الأشخاص خلال النزاع منذ عام 1989، وفقا لعدة منظمات حقوقية.

التعليقات (0)