سياسة عربية

كيف غطّى إعلام السعودية والإمارات قضية "آيا صوفيا"؟ (شاهد)

الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في السعودية والإمارات تناول القرار التركي بانتقاد وعدم رضى- جيتي
الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في السعودية والإمارات تناول القرار التركي بانتقاد وعدم رضى- جيتي

أثار قرار مجلس الدولة التركي، إعادة اعتبار آيا صوفيا مسجدا للمسلمين، ردود فعل واسعة على مستوى العالم.

 

الإعلام الرسمي، وشبه الرسمي في السعودية والإمارات، تناول القرار التركي بانتقاد وعدم رضى، إلا أن اللافت هو التباين في شكل التغطية والتركيز على القضية.

 

اقرأ أيضا: معهد التفكر الإسلامي: ما حدث بآيا صوفيا إعادة المكان لأصله

 

عكاظ رأس الحربة

بينما استمرت صحيفة "عكاظ" المقربة من الحكومة، بتصدر الخطاب المعادي بشكل علني لتركيا، لم تستخدم وسائل إعلام أخرى في الإمارات والسعودية، أي لغة عدائية في تغطياتها.

 

وفي نسختها الورقية الأحد، عنونت "عكاظ" في صفحتها الرئيسية: "خطابان مختلفان يفضحان متاجرة أردوغان بآيا صوفيا".

 

ونشرت "عكاظ" صورة مفبركة لأردوغان بالزي العثماني، مع عبارة "السلطان المتاجر بالدين.. شعبية منهارة واقتصاد يتهاوى"، مع إفراد صفحة كاملة لمهاجمة القرار.

 

التلفزيون الرسمي ممثلا بقناة "الإخبارية" تناول قضية آيا صوفيا، باختيار عنوان هجومي أيضا "تحويل آيا صوفيا إلى مسجد يفضح تناقض الرئيس التركي أردوغان".

 

قناة "العربية" بدورها، دخلت على خط الحرب الكلامية مع تركيا، باستضافة مجموعة من المعارضين الأتراك وغيرهم للحديث عن القرار.

 

وكانت "العربية" نشرت قبل أيام تقريرا يهاجم الرئيس التركي، تحت عنوان "بسبب عثمنته الخطاب السياسي واستخدامه الدين لأغراضه الدعائية الانتخابية والحزبية.. أردوغان يثير فتنة دينية حول العالم، ويبدي رغبته في تحويل متحف أيا صوفيا لمسجد".

 

 

 

تجاهل

تجاهلت صحف "الرياض" "الجزيرة" "مكة" "الوطن" "البلاد"، نشر أي خبر يتعلق بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، مع اكتفاء بعض الصحف المذكورة بنشر بضعة مقالات لكتاب يهاجمون القرار التركي.

 

وبتغطية خبرية مجردة، نشرت صحيفة "المدينة" ردود الفعل المتعلقة بآيا صوفيا من قرار تحويله إلى مسجد، وإدانة اليونسكو لهذه الخطوة، دون أن تتبنى أي خطاب عدائي تجاه أنقرة، على غرار "عكاظ".

 

صحيفة "الشرق الأوسط"، بأسلوب مشابه لـ"المدينة"، نشرت خبر "اليونسكو" إضافة إلى تعليق بابا الفاتيكان، ونشرت تقريرا يتحدث عن أزمة يونانية تركية بسبب "آيا صوفيا"، مع مقال يهاجم القرار التركي.

 

 

الإمارات

تباينت تغطية وسائل الإعلام في الإمارات لقضية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، إذ توسعت المواقع الإلكترونية مثل "إرم" و"العين الإخبارية" قليلا في تناول القضية، وسط تجاهل واضح من الصحف الورقية المعروفة.

 

ونشر "إرم" و"العين" مجموعة أخبار تعارض قرار تركيا حول آيا صوفيا، إضافة إلى الاحتفاء باستفتاء روّجت له صحيفة "زمان" التركية المعارضة، يقول إن 43 بالمئة من الأتراك يعتقدون أن هذا القرار جاء لإشغال الرأي العام عن الأزمة الاقتصادية.

 

 

الصحف الورقية بدورها، تجاهلت التركيز على القضية، إذ اكتفت "الاتحاد"و"الخليج" بنشر تصريحات وزيرة الثقافة، نورة الكعبي التي انتقدت القرار.

 

اقرأ أيضا: وزيرة إماراتية: "آيا صوفيا" عمره "آلاف" السنين.. وتعليقات

 

فيما جمعت "البيان" آراء مثقفين عارضوا ما وصفوه "المس بالمعالم التاريخية"، وأن "المسّ بها يهدد التعايش العالمي".

 

صحيفة "الوطن" قالت في افتتاحيتها، الأحد، إن "الإرث الحضاري في جميع دول العالم، هو كنز عظيم لا يقدر بثمن، بل يعتبر ملكا للإنسانية جمعاء كون القيمة المعرفية التي تتصل به وما ينقله من تاريخ وتعريف لحضارات مرت بها مسيرة البشرية غاية كبرى ونبيلة".

 

بدورها، قالت قناة "سكاي نيوز عربية" الممولة إماراتيا، في تقرير لها؛ إن قضية آيا صوفيا هي "استغلالٌ سياسي من أردوغان وسط تراجع شعبيته".

ونقلت القناة عن "مراقبين" لم تسمهم، قولهم إن هذا القرار يأتي كمحاولة من الرئيس التركي أردوغان إلى رفع مستوى شعبيته، بحسب قولهم.

 

التعليقات (2)
من سدني
الإثنين، 13-07-2020 03:05 م
وماذ يفعل السيد اردوغان مع هؤلاء الحمير وكيف يفهم الخونه ان الرئيس اردوغان قد اصبح قائد لامه تعدادها لايقل عن مليار ونصف من اهل السنه طبعاً بدون اعراب الخليج وروافض العراق والنصيريه وان السلطان اردوغان اصبح زعيم الامه بدون منازع وقد افقد حمير الصهاينه صوابهم واذلهم وكشف عيبهم وفضحهم
عراقي سني
الإثنين، 13-07-2020 02:21 م
..وماذا نفعل لكلاب الوهابية التي زرعتهم المخابرات البريطانية ليكونوا خنجرا مسموما في خاصرة المسلمين والاسلام ....هم في سبيل الاحتفاظ بعروشهم وكراسييهم العفنة نذروا انفسهم ( واسلامهم ) المزعوم لخدمة الاغراض الصهيو - صليبية في وسط الامة الاسلامية متخذين من حكمهم لبلد وارض يعتبران مصدر ومنبع الوحي الاسلامي المحمدي ليوهموا الاخرين بانه ..( اذا تكلمت التعوسية فقد تكلم الاسلام )..واردادوا ان يجعلوا من انفسهم اي التعوسيون اوصياء على الاسلام والمسلمين ..ولكن من هذا الغبي السفيه الذي يستطيع ان ينسى ما فعلته التعوسية وماقدمته من مليارات لاسقاط نظام وطني في العراق كان درعا واقيا للعرب والمسلمين من خطر الصهيو - صليبية الذي نراه الان يفعي في اجساد الارض الاسلامية ؟؟ ومن هذا الذي يرى وينكر ما تقدمه التعوسية من جهود لادامة الحصار على قطر ..كما فعلته من قبل مع العراق منذ 1991 -2003 وما فعلته من سياسات غدر لقتل العراقيين جوعا ومرضا ..مراجعة بسيطة لابواق التعوسية الاغبياء كافية لفضح نفاقهم واكاذيبهم وعمالتهم الدنيئة التي فاقت مبدأ التخادم بين الدول لتصل الى حد العمالة الحقيرة والجبانة والوضيعة مع الدول العظمى والى حد دفع مبالغ طائلة لاستخدام نفوذ هذه الدول للانتقام والتشفي من خصومهم...وهذا هو ديدن الجبان الخسيس..اراد التعوسيون التصيد في المياه العكرة مستغلين فرحة المسلمين في كل مكان باعادة فتح مسجد ايا صوفيا للوقوف الى جانب الابواق الصهيو - صليبية التي استنكرت القرار التركي بهذا الصدد..فاين اسلام التعوسية التي ما فتأت تدعي انها الداعية للوحدة الاسلامية حسب زعمهم الكاذب.