صحافة إسرائيلية

خبير: مستقبل الأقمار الصناعية الإسرائيلية محاط بالخطر

أكد ليمور أن "القمر الجديد مزود بكاميرا شديدة القوة قادرة على أن تنقل صورا بوضوح عال جدا"- جيتي
أكد ليمور أن "القمر الجديد مزود بكاميرا شديدة القوة قادرة على أن تنقل صورا بوضوح عال جدا"- جيتي

كشف خبير عسكري إسرائيلي، عن وجود حالة من القلق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على أداء القمر الصناعي الذي أطلق فجر الاثنين، والذي من المتوقع أن يحسن قدرات التجسس على المشروع النووي الإيراني.


وأوضح يوآف ليمور في تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "أزمة كورونا لم تعرقل إطلاق القمر الصناعي أوفيك 16"، مؤكدا أن عملية الإطلاق "إنجاز عظيم لجهاز الأمن وللأسرة العلمية- التكنولوجية الإسرائيلية".


ونوه إلى أنه "في الأيام القريبة القادمة يفترض بـ"أوفيك 16" أن ينقل أول الصور من الفضاء، وعندها سيعلن عنه كتنفيذي وينضم لعائلة الأقمار الصناعية لإسرائيل، والتي تضم اليوم خمسة أقمار بصرية وقمري رادار".


وتابع: "هذا سيسمح لإسرائيل بتوسيع التغطية الجغرافية للأهداف المختلفة، وعمليا يجري لها تعقب شبه متواصل – ومتوازٍ – كي يتعقب الحركات والتغييرات التي تجري فيها".

 

القمر الجديد


وأكد ليمور أن "القمر الجديد مزود بكاميرا شديدة القوة، قادرة على أن تنقل صورا بوضوح عال جدا"، لافتا إلى أن "سلسلة الأقمار الصناعية هذه تعد ناجحة وذات أداء بالغ التأثير، ولكنها تنهي الجيل الحالي من الأقمار الصناعية، وكذا دور الصناعة الجوية كمنتجة حصرية لها في إسرائيل".


ونبه إلى أن "الجيل القادم من أقمار التجسس سيكون أصغر؛ بوزن نحو 50 كيلوغراما، بدلا من نحو 350 كيلوغراما اليوم، وستبنيه شركة "رفائيل" الإسرائيلية".


ولفت إلى أن "إيران تباهت مؤخرا بإطلاق ناجح لقمر صناعي من إنتاجها، ولكنها لم تعرض بعد صورا التقطها، وليس واضحا إلى أي مدى يؤدي القمر الصناعي الذي أطلقته مهامه".


وأشار الخبير إلى أنه "بجانب الرضى من الإطلاق الناجح كان من الصعب ألا نسمع أمس القلق في جهاز الأمن والصناعات الأمنية، فمع غياب خطة متعددة السنين للجيش الإسرائيلي وميزانية مناسبة، وفي ظل أزمة كورونا، فإن مستقبل الأقمار الصناعية في إسرائيل محاط بالخطر"، وفق قوله.

 

اقرأ أيضا: هاو روسي يرصد اتصالا من القمر الصناعي الإيراني


ورأى أن "الإقالات الواسعة التي تخطط لها الصناعات الأمنية، وعدم الاستقرار الاقتصادي من شأنها أن تهدد مستقبل مشروع علمي مثل الأقمار الصناعية، التي تمنح إسرائيل التفوق الاستراتيجي على أعدائها وخصومها في المنطقة".


ولفت إلى أنه "مطلوب أفق على الأرض، ومن يريد أن يبقي التفوق الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ملزم بأن ينصب أفقا ليس فقط في السماء بل وعلى الأرض؛ أفقا للمشروع وللصناعات الأمنية وللعاملين أيضا".

 

قدرات التعقب


وشدد ليمور على أهمية "استقرار الصناعات كلها، إضافة إلى توفير مستقبل آمن"، منوها إلى أنه "من تجربة الماضي، سيكون هذا الاستثمار مجديا ثلاث مرات؛ في خلق أماكن عمل، وتصدير تكنولوجيات ومنتجات أمن إسرائيلية للعالم وفي ضمان وجود إسرائيل".


من جانبها، أوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، تعتقد أن القمر الجديد "سيحسن قدرات التعقب الإسرائيلية لتطورات البرنامج النووي الإيراني، وللاستعدادات لتجارب نووية، كما أنه سيحسن قدرة الإخطار لدى إسرائيل قبل إطلاق صواريخ بعيدة المدى نحوها من أماكن مختلفة في العالم مثل العراق وفي ظروف معينة من اليمن".


وذكرت أن "أوفيك16" الذي أطلق الاثنين من قاعدة "بلماحيم"، هو "قمر صناعي للمراقبة الإلكتروبصرية ذات القدرات المتطورة جدا".

 
التعليقات (0)