كاتب سعودي: حراك السود بأمريكا تخريبي ومؤامرة على ترامب

اتهم كاتب سعودي، الحراك الذي خرج في الولايات المتحدة، لمكافحة العنصرية، عقب مقتل جورج فلويد، بـ"الإجرام والتخريب"، و"المؤامرة" ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووصف الكاتب فهد إبراهيم الدغيثر، في مقال بصحيفة عكاظ السعودية، التغطية الإعلامية الأمريكية، لحراك السود، بأنها "حولت أمريكا إلى نسخة من جنوب أفريقيا في زمن الفصل العنصري، رغم أن أمريكا لم تبق على تشريعات للتصدي للعنصرية إلا اختراع مادة طبية توحّد ألوان وجينات مواطنيها إلى لون واحد وفصيلة واحدة" وفق وصفه.

وأشار إلى أن من خرجوا في الشوارع للاحتجاج، ليسوا سوى "بعض الأقليات، ومن لم يكتب لهم النجاح والتفوق في مجتمع تنافسي حاد وأن الدولة سبب في فشلهم".

ورأى أن كثيرا من السود "نجحوا في الفن والأعمال، واستوطنوا أرقى الأحياء السكنية في قلب مانهاتن، في مدينة نيويورك وداخل أحياء الأغنياء والمشاهير في لوس أنجلوس واختلطوا مع غيرهم من كل عرق بل واقتحموا هوليوود كمنتجين وحصلوا على جوائز الأوسكار دون أن يتعرض أحد منهم لأي مضايقات."

ووصف الدغيثر، وسائل الإعلام المؤيدة لترامب بـ"العاقلة"، وقال إن وسائل الإعلام الأخرى، تكفلت "بدعم حراك حياة السود مهمة، وتجنبت الحديث عن آثاره التخريبية، بإطلاق النار وتحطيم الممتلكات، والتشكيك بوحدة البلاد وإحراق العلم الوطني".

اقرأ أيضا: البيت الأبيض يعلن "تحرير" سياتل وإنهاء "منطقة إدارة ذاتية" 

ولفت إلى المتابع "يلحظ أن خروج المتظاهرين هذه المرة أتى متزامناً مع سنة الانتخابات، ومواقف الحزب الديموقراطي الذي لا يتردد في توظيف أي أزمة يمكنها إلحاق الضرر بالرئيس ترامب كما فعلوا في أكثر من موقف".

ورأى أن وجود ترامب في البيت الأبيض، واحتمالية إعادة انتخابه، "دفعت الحزب الديمقراطي والإعلام اليساري، إلى حالات هستيرية، لا تعترف بخطوط حمراء ولو تقاطعت مع الأمن الوطني" وفق وصفه.

وقال الكاتب السعودي، إن "التغطية للتظاهرات، أيقظت وعي الشعب الأمريكي الذي اعتدنا وصفه بالسذاجة، وسقطت قناة سي أن أن، إلى قاع قائمة القنوات الإخبارية متابعة، بينما تصدرت قناة فوكس الوطنية المحافظة رأس القائمة".

وزعم الكاتب السعودي، أن مراكز أبحاث وخبراء، "بدأت مراجعة شاملة، وإعادة هيكلة لما حدث من انحراف في مؤسسات ضخمة مثل سي أن أن" وأشار إلى أنه وبعد إعادة انتخاب ترامب "ستحدث كالعادة تغييرات كبيرة في قيادات هذه المؤسسات وتبعاً لذلك لا يمكن لأحد التنبؤ بمستقبل نجوم وأبطال هذه الشاشات بعد أن تلطخت سيرهم الذاتية أخلاقياً ومهنياً".