هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى النظام السوري صحة معلومات أوردها مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق في كتابه الجديد، بعد وقت قصير من تأكيد وزير خارجية النظام وليد المعلم صحتها.
وكان بولتون قد أورد في كتابه "الغرفة حيث حدث ذلك: مذكرات البيت الأبيض"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد التواصل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، لبحث ملف الرهائن الأمريكيين المحتجزين في سوريا.
وبحسب بولتون، فإنه ووزير الخارجية مايك بومبيو كانا معارضين لمثل هذا الاتصال، لكن ترامب كلف بومبيو بمحاولة فتح الخطوط والتمهيد للاتصال المباشر مع الأسد.
ويقول بولتون: "لحسن الحظ، فقد حمت سوريا ترامب من نفسه، فرفضت حتى مجرد الحديث مع بومبيو".
وعندما علم ترامب بهذا الجواب، رد غاضبا: "أبلغوهم بأنه (ترامب) سيضرب بقوة إذا لم يعيدوا إلينا رهائننا.. بقوة كبيرة جدا. أبلغهم بذلك. نريد أن يعودوا (الرهائن) إلينا خلال أسبوع واحد من اليوم"، أو أنهم سوف لن ينسوا حجم الضربة التي سنوجهها إليهم".
ويقول بولتون إن رد النظام السوري رفع على الأقل فكرة التواصل بين الأسد وترامب عن الطاولة، "ولم نتبع القولَ بالفعل حول قصف سوريا".
وقد سئل المعلم عن هذه الرواية خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق الثلاثاء، للتعليق على قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات اقتصادية مشددة على النظام السوري، فأكد صحتها.
لكن في وقت لاحق، وزعت حسابات وكالة الأنباء الرسمية "سانا" تصريحا عاجلا عن "مصدر مسؤول في وزارة الخارجية"، نفيه الرواية.
ونقلت "سانا" عبر حسابها في فيسبوك عن المصدر قوله: "في سياق المؤتمر الصحفي الذي أجراه اليوم السيد وزير الخارجية والمغتربين تم السؤال حول ما قاله جون بولتون عن محاولات أمريكية للتفاوض مع دمشق، وبعد التدقيق فيما تداولته وسائل الإعلام الغربية حول ما ورد في كتاب بولتون والرواية الأمريكية بهذا الخصوص، تؤكد وزارة الخارجية أن هذه الرواية المتداولة غير صحيحة".