سياسة تركية

الأناضول: هذه الدول تدفع مصر نحو حرب في ليبيا

رغم تلك التحركات، ومن ورائها الدعم الخليجي، تم طرد قوات حفتر خلال أسابيع من كامل الغرب الليبي- الرئاسة المصرية
رغم تلك التحركات، ومن ورائها الدعم الخليجي، تم طرد قوات حفتر خلال أسابيع من كامل الغرب الليبي- الرئاسة المصرية

أفاد تقرير لوكالة "الأناضول" التركية للأنباء بأن دولا خليجيا تدفع مصر إلى الانغماس في الحرب الدائرة في جارتها الغربية ليبيا.

 

واعتبر تقرير الوكالة شبه الرسمية أن السعودية والإمارات عملتا على تشجيع النظام المصري على الدخول في الحرب، "بعد فشل الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في احتلال طرابلس".

 

وأضاف التقرير أن الرياض وأبو ظبي "دعمتا حفتر بالأسلحة والمرتزقة لإسقاط حكومة الوفاق الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإقليمية والدولية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي".

 

وتابع بأن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أصدر تعليمات للجيش "بالاستعداد للحرب لحماية الأمن القومي"، بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فايز السراج، في 18 أيار/ مايو الماضي، السيطرة على قاعدة الوطية العسكرية، غربي العاصمة طرابلس، وتحريرها من قوات حفتر.

 

ورغم تلك التحركات، ومن ورائها الدفع الخليجي، بحسب الأناضول، تم طرد قوات حفتر خلال الأسابيع القليلة الماضية من كامل الغرب الليبي.

 

إثر ذلك، أجرى السيسي زيارة للقوات الجوية المصرية قرب الحدود الليبية، السبت، طالبا "الاستعداد" لأداء أي واجبات محلية أو عابرة للحدود إذا لزم الأمر.

 

اقرأ أيضا: ماذا وراء تهديد السيسي بالتدخل العسكري بليبيا؟


وفي كلمة متلفزة عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غربا)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، قال السيسي مخاطبا قوات الجيش: "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا، أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا".


وأضاف السيسي أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا "باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء للدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب".


وتابع قائلا: "تجاوز سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة لمصر.. ولن يدافع عن ليبيا إلا أبناؤها ونحن مستعدون لتسليح أبناء القبائل وتدريبهم".

 

ولفت التقرير إلى أن رسالة السيسي تلك لقيت دعما من دول خليجية هي الإمارات والسعودية والبحرين، فيما أثارت رفضا ليبيا قاطعا.


وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صدر بعد وقت قصير من خطاب السيسي، عن دعم أبو ظبي لمصر في جميع التدابير التي تتخذها "لضمان استقرارها وأمنها".

 

ودعمت وزارة الخارجية السعودية السيسي، مشيرة إلى أن السعودية تقف إلى جانب مصر وتدعم حقها في حماية حدودها وشعبها، معتبرة أن "أمن مصر من أمن المملكة".

 

وعلى ذات المنوال، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن دعمها للرئيس المصري، معتبرة أن البحرين تقدر رسالة السيسي، وأنها مستعدة لدعم إجراءاته الهادفة لضمان استقرار مصر.


 
التعليقات (0)