هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمن الشاطر السبت، صمت الدول التي تدعو إلى العودة للمسار السياسي، عن ألغام قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في المناطق التي استعادها الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق بمحيط العاصمة طرابلس.
وقال الشاطر في تغريدة بموقع "تويتر" إن
"دعوات العودة للمسار السياسي بلا معنى، وتساهم في تكريس عدوان الانقلابي
خليفة حفتر"، مضيفا أن "الدول التي تتحدث عن السلام في ليبيا والعودة
للمسار السياسي، ماذا قدمت لنا من مساعدات لإزالة الألغام والمفخخات التي أغرق بها
جنرال الهزائم حفتر بيوت المواطنين بطرابلس الكبرى؟".
واستدرك قائلا: "يتحدثون عن وقف النار ولا يطفئون
مخلفاتها"،
مشيرا إلى أن دعوات هذه الدول، بلا معنى غير تكريس العدوان"، دون تحديد هذه
الدول.
ودعا الشاطر كافة السفارات المعتمدة في ليبيا إلى مساعدة
السلطات في جهودها لإزالة الألغام والمفخخات، التي زرعتها قوات حفتر في بيوت المواطنين.
وفي 6 حزيران/ يونيو الجاري، عقد حفتر وحليفه السياسي
عقيلة صالح، اجتماعا بالعاصمة المصرية القاهرة، عقب سلسلة خسائر متلاحقة منيت بها مليشياته
في ليبيا.
اقرأ أيضا: خبراء متفجرات أتراك يزيلون ألغاما لحفتر بطرابلس وترهونة
وعقب الاجتماع، عقد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي،
وحفتر وصالح، مؤتمرا صحفيا مشتركا أعلنوا فيه عن "بيان القاهرة".
وقال السيسي في المؤتمر إنه "توصل مع حفتر وصالح إلى طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا، وكجزء من هذه المبادرة، ندعو إلى هدنة
في ليبيا اعتبارا من 8 حزيران/ يونيو الجاري"، وهو ما لم يحدث.
وفي سياق متصل، اتهم المجلس الرئاسي للحكومة الليبية،
السبت، مليشيا حفتر، بارتكاب "جرائم إبادة جماعية وزراعة ألغام بلعب الأطفال في
مناطق كانت خاضعة لسيطرتها".
في الوقت ذاته، طالب المجلس الرئاسي بـ"إدانة دولية
وتحقيق أممي في جرائم مليشيا حفتر، ومحاسبة مرتكبيها ومن ساندهم".
وقال المجلس، في بيان، "لقد تكشف للعالم فظائع من
جرائم للإبادة الجماعية ارتكبتها مليشيا حفتر، الأمر الذي تستحق عليه الإقصاء من أن
تكون شريكا بالسلام".
وكشف أن مليشيا حفتر "أبادت عائلات بأكملها في ترهونة
وقصر بن غشير (جنوبي طرابلس)، وألقت بها جميعا في آبار المياه، وقتلت أطفالا، ودفنت
رجالا أحياء وهم مقيدو الأيدي والأرجل".
اقرأ أيضا: مقتل مدني.. وداخلية ليبيا تسيّر دوريات جنوب طرابلس
وقال: "ما زالت الفظائع تتكشف لفرقنا العاملة في
انتشال الجثث، والواقع أن المئات دفنوا في مقابر جماعية مجهولة، أو ما زالوا في عداد
المفقودين".
والجمعة، أعلن الجيش الليبي العثور على 3 مقابر جماعية
في مدينة ترهونة ومحيطها، تضاف إلى 8 أخرى عثر عليها بالمدينة في الأيام القليلة الماضية،
بمناطق كانت تسيطر عليها مليشيا حفتر.
وذكر المجلس الرئاسي، أن مليشيا حفتر ارتكبت جريمة أخرى
في محيط طرابلس، بزراعة الألغام في لعب الأطفال وزوايا المنازل المدنية، مشيرا إلى
أن "بعض الألغام مزودة بتقنيات حديثة تكفي لإيذاء فرقة كاملة لنزع الألغام قبل
أن تفككها".
ورجح المجلس، أن تكون عناصر أجنبية زرعت تلك الألغام،
مطالبا بتحقيق تقوده الأمم المتحدة بجرائم مليشيا حفتر، "ينصف الشعب الليبي ويحاسب
القتلة ومن ساندهم".
كما دعا إلى "إدانة دولية لكل من أسهم بهذه الجرائم
التي لا تمت للإنسانية بصلة"،
مناشدا العالم مساعدته في التغلب على مخاطر الألغام.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الليبي، السبت، وفاة امرأة
وإصابة ابنها إثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا حفتر في منطقة "القبايلية"
بعين زارة، جنوب طرابلس، وفق بيان للمركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب".
والخميس، أعلنت الحكومة أن 27 شخصا قتلوا وأصيب 40 آخرون
بجروح، جراء انفجار ألغام زرعتها مليشيا حفتر داخل مناطق سكنية كانت تسيطر عليها.
ومؤخرا، حقق الجيش انتصارات على مليشيا حفتر، أبرزها
السيطرة بشكل كامل على الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي،
وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.