صحافة إسرائيلية

أفكار إسرائيلية جديدة لتنفيذ خطة ضم الضفة ومنطقة الغور

أشارت "معاريف" إلى أن "الأفكار تتبلور خشية من آثار الضم الواسع لمناطق الضفة الغربية"- جيتي
أشارت "معاريف" إلى أن "الأفكار تتبلور خشية من آثار الضم الواسع لمناطق الضفة الغربية"- جيتي

كشفت صحيفة عبرية، عن أفكار إسرائيلية جديدة لتنفيذ خطة ضم الضفة الغربية المحتلة منطقة غور الأردن، خشية من التداعيات السلبية لتنفيذ الخطة على الأمن والاقتصاد والسياسة.


ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية، أنه "ينظر قبيل المباحثات النهائية التي ستجريها طواقم السيادة الأسبوع القادم، في إمكانية بسط السيادة على كل المستوطنات القائمة بالضفة، دون الإعلان عن بسطة السيادة على المناطق".


وأشارت الصحيفة إلى أن "الفكرة تتبلور على خلفية التخوف من آثار الضم الواسع لمناطق الضفة الغربية، على مجالات عدة، أبرزها الأمن والاقتصاد والسياسة".


وفي إطار ردود الأفعال المتوقعة، ذكرت الصحيفة كمثال، تحذيرات وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال زيارته إلى "إسرائيل هذا الأسبوع، من بسط السيادة في الضفة والغور، وأكد أن "هذه الخطوة، تتعارض والقانون الدولي"، في حين نقل الاتحاد الأوروبي رسالة إلى "تل أبيب"، تفيد أنه سيتخذ ضدها "إجراءات مهمة إذا ما خرج الضم لحيز التنفيذ".

 

اقرأ أيضا: وزير إماراتي يتحدث عن تأثير الضم الإسرائيلي على "التطبيع"


وبالمقابل، فإن "خطة بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في غور الأردن؛ التي تشكل 30 في المئة من الضفة الغربية، تحظى بانتقاد شديد من بعض رؤساء مجلس "يشع" الاستيطاني".


ونوهت الصحيفة إلى أن "معارضي الخطة، التي تعنى بضم المناطق، يدعون بأن بسط السيادة على بعض المناطق وحسب الخرائط، ستؤدي لترسيم الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية، وبزعمهم، فإن مجرد الموافقة الإسرائيلية على ترسيم الخرائط والسيادة على بعض من المناطق، ستشكل موافقة عامة على إقامة دولة فلسطين".


فكرة المراحل


ونبهت "معاريف"، أن "الفكرة الإسرائيلية الأصلية التي طرحت على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه، في زمن إطلاق خطة السلام (صفقة القرن) في واشنطن في بداية العام، اقترحت بسط السيادة على مراحل، في الأولى؛ تنطبق السيادة على كل مستوطنات الضفة فقط، وبعد ذلك في المرحلة الثانية؛ تعمل الطواقم على ترسيم الخرائط وتوسيع السيادة إلى المناطق الأخرى".


وأشارت إلى أن "الجانب الأمريكي رفض "فكرة المراحل"، كون فريق ترامب فضلوا إعداد الخرائط وتنفيذ بسط السيادة دفعة واحدة وليس على عدة دفعات".


كما أكدت مصادر في مجلس "يشع" للمستوطنين لـ "معاريف"، أنه "لم يتحدث أي مصدر من جهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو "طاقم السيادة" معهم عن إمكانية ضم المستوطنات، ولم يطلب أحد رأيهم في الموضوع".

 

اقرأ أيضا: بدء العد التنازلي لخطة الضم.. وحملة لإحصاء الفلسطينيين


ورغم ذلك، رأت هذه المصادر أنه "توجد في هذا الاقتراح فضائل، فمثلا؛ بسط السيادة الإسرائيلية على جيوب يهودية توجد حسب الخريطة الأمريكية في داخل الأرض المتواصلة الفلسطينية، الأمر الذي يصر عليه الطاقم الأمريكي، كما أن بسط السيادة على كل مستوطنات الضفة، يلغي التمييز بين المستوطنات، ويجعلها متساوية من ناحية مكانتها الرسمية الإسرائيلية".


وفي سياق متصل، أفاد استطلاع للرأي العام أجراه معهد بحوث "مأجار محوت"، بأن "51 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي، يؤيد بسط السيادة على المستوطنات اليهودية في الضفة، بينما يعارضه 25 بالمئة، فيما 24 بالمئة لا يعرفون؛ على اعتبار أن الأمر متعلق بالاتفاق".


وزعم الاستطلاع أن "32 بالمئة يخشون أو يخشون جدا من موجة عمليات أو انتفاضة من جانب الفلسطينيين"، مقابل 28 بالمئة لا يخشون ذلك، ومثلهم "يخشون بعض الشيء".

التعليقات (0)