سياسة عربية

أمين عام سابق لحزب الله يحذر من الفتنة في لبنان

الطفيلي هو الأمين العام الأول لـ"حزب الله" عام 1989- الأناضول
الطفيلي هو الأمين العام الأول لـ"حزب الله" عام 1989- الأناضول

حذر الأمين العام الأسبق لحزب الله صبحي الطفيلي، من نشوب فتنة في لبنان، على خلفية اشتباكات طائفية اندلعت مساء السبت بالبلاد، بعد هتافات تعرضت لرموز دينية، واعتبرها كثيرون تهديدا للسلم الأهلي.

ووجه الطفيلي تحذيره لأولئك الذين "استغفلهم اللصوص" من أن يكونوا "وقودا لفتنة أبي جهل" على حد قوله.


ووصف الطفيلي ما جرى في لبنان مساء السبت بأنه "نعيق مذهبي" و"سلاح لمرتزقة بوتين".

 

وهاجم موالون لحزب الله، مساء السبت، متظاهرين بمناطق عدة بلبنان، وهتفوا بشعارات تعرضت لزوجة النبي عائشة رضي الله عنها، أدت إلى اندلاع مواجهات وتطورت إلى اشتباكات مسلحة.

 

ولقي هذا التصرف إدانة واسعة من الجهات الرسمية والدينية في لبنان، والتي حذرت من "اندلاع حرب طائفية" في البلاد.

 

اقرأ أيضا: عون يدين التعرض للرموز الدينية ويحذر من حرب طائفية

 

واعتبر "حزب الله" أن ما صدر من "إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص مرفوض ومستنكر، ولا يعبر إطلاقا عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين".

 

وعانى لبنان من حرب طائفية متعددة الأوجه استمرت من عام 1975 إلى عام 1990، وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ 120 ألف شخص. وكان التوصل لاتفاق الطائف بين الأطراف اللبنانية في 1989 بداية النهاية لهذا الاقتتال.

 

وأشار الطفيلي إلى قرار مجلس الأمن 1559، الداعي إلى "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان حتى لا تكون هناك أسلحة أو سلطة في لبنان غير تلك التي تمتلكها الدولة اللبنانية"، وقال: "قرار 1559 التخويني في مطبخ أبي جهل بين الطرح والرفض".

وعقد مجلس الأمن في 13 أيار/مايو الماضي جلسة مغلقة حول القرار 1559 ولبحث خطة حكومة لبنان برئاسة حسان دياب للتعافي الاقتصادي والمالي.

 

ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، وأجبرت حكومة سعد الحريري، على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه.

واعتبر الطفيلي ما حدث مساء السبت "أساليب قديمة لمحاربة الشعب، وحماية اللصوص، وخدمة الأعداء".


وأضاف: "ليسقط اللصوص وخدمهم. لا صوت فوق صوت ثورة الجياع".


والطفيلي هو الأمين العام الأول لـ"حزب الله" عام 1989، قبل أن يتصاعد الخلاف بينه وبين الحزب حول عدة قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية، ويفصل بقرار من الحزب في 24 كانون الثاني/يناير 1998.

 

ويهاجم الطفيلي الكثير من مواقف حزب الله وإيران، لا سيما التدخل العسكري في سوريا.

 

 

 

التعليقات (0)