صحافة دولية

FT: صراع مخلوف والأسد.. من سيكون الخاسر بينهما؟

ألمحت الصحيفة إلى إمكانية تصفية مخلوف من قبل النظام- صفحة رئاسة الجمهورية السورية
ألمحت الصحيفة إلى إمكانية تصفية مخلوف من قبل النظام- صفحة رئاسة الجمهورية السورية

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مقالا، تحدثت فيه عن الصراع بين رئيس النظام السوري بشار الأسد، ورجل الأعمال، ابن خاله، رامي مخلوف.

 

وأوضحت الصحيفة في مقال لديفيد غاردنر، أشار فيه إلى أن المعركة بين الرجلين، تأتي في وقت يسعى فيه النظام لإعادة إحكام سيطرته على البلاد بعد نحو 10 سنوات من الحرب.

 

وتابعت بأنه "خلال عقدين على عهد بشار، شكل الرجلان مع شقيق الأسد الأصغر ماهر ثالوثا للحكم في سوريا".

 

وأضافت أن مسلسلات رمضان لهذا العام كانت درامية حقيقية، واللافت أن ما قام به رامي مخلوف من إبراز خلافاته مع النظام للعلن هو سابقة؛ إذ أن أشهر الخلافات -التي كانت بين حافظ الأسد وشقيقه رفعت عندما حاول الأخير الانقلاب عليه في الثمانينات- لم تخرج للعلن.

 

وعلقت الصحيفة: "من هنا، قد يكون مخلوف شجاعا أو يائسا عندما قرر إخراج الخلاف للعلن. وقام وهو الرجل الذي راكم ثروة طائلة بنشر ثلاثة أشرطة فيديو من خلال صفحته على فيسبوك اشتكى فيها أن حكومة الأسد تحاول مصادرة مملكته التجارية، التي يقول إنها خدمت النظام طوال فترة الحرب".

 

وقالت إن "الخلاف الظاهري يقوم على مطلب من شركة سيرياتل وشركة إم تي أن الشركة الأخرى للهواتف النقالة بدفع مئات ملايين الدولارات إلى الحكومة التي تعاني من نقص في المال. وتقول الحكومة إن هذه ضرائب متأخرة وأجور غير مدفوعة مقابل رخصة العمل".

 

وذكرت "فايننشال تايمز" أن رامي مخلوف الذي قال لصحيفة "نيويورك تايمز"، قبل سنوات، إن المعركة ضد الثوار هي "معركة حياة أو موت"، يشتكي الآن للأسد من تصرفات الأجهزة الأمنية، في مفارقة عجيبة.

 

وألمحت الصحيفة إلى إمكانية تصفية مخلوف من قبل النظام، كما اتهم الأخير بفعل ذلك مع غازي كنعان، ورستم غزالة، وآصف شوكت، وأي شخص آخر قد يشكل خطرا على الأسد.

 

وتابعت بأن "أشرطة الفيديو التي يبثها مخلوف قد تكون محاولة لتأمين نفسه ضد مصير كهذا".

 

ونوهت الصحيفة إلى أن رامي مخلوف يموّل عبر جمعيته "البستان"، نحو 30 ألف مسلح هم عبارة عن مليشيا في الساحل الشمالي الغربي، حيث تقطن الطائفة العلوية.

 

وتابعت: "ربما بدت هذه المليشيا كجيش خاص دربته إيران، ولديه المال الذي ينافس ميزانية الدول التي تعاني من ضيق. لكن المليشيا التي شكلها تم استيعابها في الفرقة المدرعة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، أما جمعية البستان فتم تهميشها عبر جمعيات أخرى أكبر منها تديرها أسماء، زوجة الرئيس".

 

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

 

اقرأ أيضاأول تعليق من مخلوف على حجز أمواله: "أرهم فعلك يا الله"

0
التعليقات (0)