هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نقل مهندس الاتفاق الليبي التركي البحري الأميرال جهاد يايجي إلى هيئة الأركان في وزارة الدفاع التركية.
جاء ذلك في قرار نشرته الجريدة الرسمية أمس الجمعة، أشير فيه إلى إعفاء رئيس أركان قيادة القوات البحرية في الجيش التركي جهاد يايجي من منصبه، ونقله إلى رئاسة هيئة الأركان في البلاد.
يأتي ذلك بالوقت الذي شنت فيه وسائل إعلام يونانية، حملة واسعة، وصلت إلى تهديدات بالقتل.
من هو جهاد يايجي؟
وذكرت صحيفة سوزجو، أن يايجي هو مهندس اتفاق ترسيم "الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، المبرم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وله دور كبير في الكشف عن عناصر تنظيم غولن في الجيش التركي".
الأميرال التركي وكتاب "مطالب اليونان"
وأشارت في تقرير آخر، إلى أن الصحافة اليونانية، قامت بالتحريض ضد الأميرال التركي، وصلت إلى حد التهديد بالقتل، على خلفية تأليفه كتاب "مطالب اليونان"، أشار فيها إلى مخالفة اليونان للمعاهدات الدولية وأنها قامت بوضع أسلحة ثقيلة في 16 جزيرة متنازعا عليها.
وهاجم خبراء عسكريون يونانيون بحسب "سوزجو"، الأميرال يايجي، على خلفية كتابه معتبرين أن تركيا تريد السيطرة على "بحر إيجة".
وشكك الأميرال التركي، في كتابه، في شرعية سيادة اليونان على 23 جزيرة في بحر إيجة.
ووفقًا لرئيس الأركان التركي، فإنه يجب إلغاء أي قوات على هذه الجزر تمامًا، وحظر تحليق الطائرات العسكرية على الجزر، ولا يجب إجراء أي تدريب عسكري على الجزر.
الأميرال وكتاب "ليبيا جارة تركيا من البحر"
وفي كتابه "ليبيا جارة تركيا من البحر"، كان الأميرال يايجي أول من دعا للاتفاقية البحرية بين البلدين.
الجنرال يايجي في كتابه، أشار إلى أن قيمة الاحتياطي من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، تبلغ 3 تريليونات دولار أمريكي، وتكفي تركيا لمدة 572 عاما.
ولفت يايجي إلى أن التسريع في إبرام اتفاقية تحدد مناطق النفوذ البحرية مع ليبيا، يسهم في حماية حقوق البلدين في شرق المتوسط، التي أصبحت محل أطماع العالم.
ويشكل الاتفاق بحسب يايجي، درعا أمام توقيع اتفاق اليونان لاتفاقية "المنطقة الاقتصادية الخالصة" مع قبرص الجنوبية ومصر، لأنها ترسم الحدود الغربية للمنطقة الاقتصادية الخالصة في شرق المتوسط.
وأضاف أن زعم اليونان بوجود حق لها بسبب امتلاكها لبعض الجزر في شرق المتوسط، يعد مخالفا للقانون الدولي، والقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية، في ما يتعلق بقانون "تسوية النزاعات".
ولفت إلى أن هناك جدلا في الرأي العام اليوناني، حول أن نتيجة أي قضاء دولي محتمل قد لا يصب لصالحها، مشددا على أن حالة الانزعاج التي يشعر بها المسؤولون في اليونان تؤكد ضرورة توقيع اتفاق كهذا بين تركيا وليبيا.
الكشف عن عناصر "غولن" في الجيش التركي
ذكرت وسائل إعلام تركية، أن الأميرال يايجي، يعود له الفضل في الكشف عن عناصر تنظيم "غولن" المتهمين بمحاولة الانقلاب بتركيا في منتصف تموز/ يوليو 2016.
وعقب محاولة الانقلاب، فقد عين الأميرال جهاد يايجي نائبا لرئيس هيئة أركان القيادة البحرية، في 29 تموز/ يوليو 2016.
وفي 20 آب/ أغسطس 2017، تم تعيين الأميرال يايجي، الذي يجيد اللغتين الإنجليزية والروسية، في منصب رئاسة أركان قيادة القوات البحرية.
وعمل يايجي، على إنشاء برنامج تحليلي "فيتوميتر"، تمكن من خلاله من الكشف عن عناصر "غولن" في الجيش التركي، عن طريق ملاحقة ومتابعة المرتبطين بأتباع "غولن"، متل أقاربهم ومعارفهم، وتحديد ما إذا كانوا منتسبين للتنظيم الذي تصنفه تركيا "كيانا إرهابيا".