الغارديان: كورونا أتاح فرصة تاريخية للصين حول العالم

قال أستاذ التاريخ العالمي بجامعة أكسفورد بيتر فرانكوبان، إن فيروس كورونا، أتاح للصين فرصة تاريخية، لكن السؤال المهم هو: "هل ستستغلها؟".

وقال فرانكوبان في مقال له بصحيفة "الغارديان البريطانية"، إن الصين كانت منشأ الوباء، وها هي الحياة تعود إلى طبيعتها فيها، وإن كان ببطء، حسبما يقول الكاتب، الذي يشير إلى أن التصنيع والإنتاج في ارتفاع مع فتح المصانع وبدء العودة إلى مستويات مماثلة للنصف الثاني من العام الماضي.

وأشار إلى أن البيانات الصادرة عن سلطات الجمارك الأسبوع الماضي، تظهر أنه مع الانخفاض الكبير في الواردات، ارتفعت الصادرات، على أساس سنوي لشهر نيسان/أبريل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الشحنات الضخمة من منتجات الرعاية الصحية.

وأعرب الكاتب عن اعتقاده أنه، "ليس من المستغرب أن تكون الصين أقل حرصا على التحدث عن الخطأ الذي حدث، من حرصها على الكلام عن الأشياء الصائبة التي تفعلها، وهي أقنعة الوجه والأثواب اللازمة للجراحة، وأجهزة التنفس التي تُوزع في أنحاء العالم، وهي أمور يتم تذكيرنا بها باستمرار".

وأشار إلى أنه "نُقل عن مسؤول بوزارة الصناعة الصينية قوله في نيسان/أبريل إن الصين وحدها لا تستطيع إمداد الكوكب كله المنكوب بالوباء بأجهزة التنفس. إنها تريد أن تلعب دور المنقذ، وليس الشرير".

ويمضي الكاتب في توضيح مدى استفادة الصين من الوضع الحالي، ويقول: "ساعدت معدلات الإصابة المرتفعة عبر العديد من البلدان المتقدمة والديمقراطية في تحويل مسار القصة بعيدا عن الصين، إلى مسار يتحدث عن سبب أداء الديمقراطيات السيئ للغاية في التعامل مع الوباء".

اضافة اعلان كورونا