هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت
صحفية إسرائيلية، أن فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية المحتلة
ومنطقة الأغوار، "خطوة محتمة"، ستتم في غضون بضعة أشهر بشكل كامل أو تدريجي.
وقدرت
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "الجانب الفلسطيني، سلم أن خطوة
ضم الغور والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة، ستتم في غضون بضعة أشهر بشكل كامل أو
تدريجي، وبإسناد ودعم كاملين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأشارت
إلى أن ما صرح به السفير الأمريكي ديفيد للصحيفة، "يجسد فقط كم هي الإدارة في
واشنطن، متحمسة لإخراج خطة الضم لحيز التنفيذ، رغم تهديدات ونبوءات الغضب من القيادة
الفلسطينية ومؤيديها في الأسرة الدولية وفي إسرائيل أيضا".
وأضافت:
"كي نفهم موقف الفلسطينيين (الرسمي) من خطة الضم ،ينبغي أن ننتبه للخطاب الذي
اختاره رئيس السلطة محمود عباس، الذي أعلن في كلمة أمام قيادة حركة "فتح"
قبل بضعة أيام، أنه إذا ضمت إسرائيل الغور أو أجزاء منه فسننظر في الانسحاب من
كل الاتفاقات التي وقعت مع إسرائيل والإدارة في واشنطن".
اقرأ أيضا: عن مصير السلطة بعد الضمّ...!
ونوهت
الصحيفة، أنه "ليس صدفة أن عباس اختار التعبير بصيغة غير ملزمة وغير متحمسة نسبيا،
بل وهجر حاليا تحذيراته بوقف التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وجهاز
الأمن الاسرائيلي".
وبشكل
"مفعم بالمفارقة جسدت أزمة كورونا العالمية بعباس وكبار القيادة الفلسطينية، إلى
أي مدى دحر النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني بشكل عام، والمسألة الفلسطينية بشكل خاص،
لأسفل سلم أولويات الأسرة الدولية، وزعماء الدول العربية؛ الذين يخشون على استقرار
أنظمتهم".
اقرأ أيضا: حماس تدعو لبرنامج وطني يواجه مشروع "الضم" الإسرائيلي
وذكرت
أنه "سمعت مؤخرا في أوساط القيادة الفلسطينية، غير قليل من أصوات النقد؛ التي
لا تزال محسوبة وبحذر شديد، تجاه عباس وجيل القيادة الذي جاء من تونس إلى المناطق الفلسطينية
مع ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل) بعد اتفاقات أوسلو، كمن فشلوا تماما على مدى
السنين، وارتكبوا كل الأخطاء التكتيكية والاستراتيجية؛ كمقاطعة إدارة ترامب؛ التي مست بالمصالح القومية وبرؤيا الدولة الفلسطينية
المستقلة"، بحسب الصحيفة.
ورأت
أن "الأمل الذي لا يزال لدى عباس والمسؤولين في رام الله، خسارة ترامب في الانتخابات
للرئاسة في تشرين الثاني، وصعود جو بايدن والحزب الديمقراطي إلى الحكم في ظل الأمل؛
أن يكون موقف الأمريكيين أقل تحيزا لإسرائيل".
ومع
ذلك، فإن "غير قليل من المسؤولين الفلسطينيين يشددون، على أنه حتى إذا فاز بايدن في
الانتخابات الرئاسية، فليس هو من سيفتح لعباس الأبواب في واشنطن، كون بايدن على حد
زعمهم مؤيد متحمس لإسرائيل والمشروع الصهيوني بقدر لا يقل عن ترامب والإدارة الحالية".