هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تقدم خبير أمريكي "مفصول" من إدارة هيئة تابعة لوزارة الصحة بشكوى رسمية ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب، كاشفا عن تفاصيل لما تنوي فعله في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تفاصيل وصفتها بـ"الصادمة" لما جاء في الشكوى، التي تقدم بها "ريك برايت"، المدير السابق لـ"هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم"، والذي أعلن نهاية نيسان/ أبريل الماضي عن خفض رتبته الوظيفية على خلفية رفضه اقتراح ترامب إعطاء دواء الملاريا لمرضى "كوفيد-19".
واتهمت الشكوى الرسمية مسؤولي وزارة الصحة بالعزم على إغراق ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، الأكثر تضررا بالجائحة، بدواء "هيدروكسي كلوروكوين"، المستخدم في علاج الملاريا، رغم عدم اعتماده رسميا، ورغم التحذيرات من أعراض جانبية خطيرة.
وقال "برايت" إن مصدر تلك الأدوية سيكون مختبرات في باكستان والهند، ليست معتمدة لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأضاف أن إدارة ترامب، ولا سيما مسؤولي الصحة، وعلى رأسهم الوزير "ألكس أزار"، يسعون إلى التقليل من شأن الجائحة الفيروسية، مؤكدا أنه واجهة معارضة شديدة من قبلهم.
اقرأ أيضا: ماذا يحدث عندما توقف أمريكا تمويل منظمة الصحة العالمية؟
وأشار "برايت" إلى أن ترامب روج على مدار أسابيع لـ"هيدروكسي كلوروكوين" وكأنه "ترياق لكل شيء"، فيما عكس ذلك، بحسب الصحيفة، تشبثه بأي فرصة تتيح له إعادة فتح الاقتصاد قبل أشهر قليلة من انتخابات يسعى من خلالها للفوز بفترة رئاسية ثانية.
وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الأطباء من وصف ذلك الدواء لمرضى كورونا، ما لم يكن ذلك في إطار التجارب الطبية وتحت المراقبة المكثفة، إذ من شأنه التسبب بمشاكل في القلب لدى المرضى تهدد حياتهم.
وقد خفف ترامب حماسته لذلك الدواء، لكنه لا يزال يصفه بـ"التقدم الكبير".
وبشأن موقف ترامب من منظمة الصحة العالمية، التي يتهمها بالتواطؤ مع الصين في التأخر بتحذير العالم مما كان يجري في ووهان مطلع العام الجاري، فقد أكد "برايت" أن المنظمة أطلعت المسؤولين الأمريكيين وغيرهم على الفيروس خلال مؤتمر عبر الهاتف في 25 كانون الثاني/ يناير.
وأضاف أن تحذيرات مسؤولي "الصحة العالمية" تلخصت في أن تفشي المرض "مشكلة كبيرة".
وآنذاك، كان ترامب يقول يوميا إن الفيروس "يشبه الإنفلونزا" وسيختفي، خاصة مع وصول أشهر الربيع والصيف الأكثر دفئا، بحسب الصحيفة، لكن الولايات المتحدة باتت اليوم تضم مليونا وربع المليون إصابة، ونحو 75 ألف وفاة.