هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية السبت، عن مجموعة اجتماعية أنشأها عدد من جنود الاحتلال بموقع "فيسبوك"، لإبراز قصص الرعب والخوف التي حفرت في ذاكرتهم، قبل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود والمجندات تحدثوا عن
الصدمات النفسية التي لا يزالون يعانون منها حتى الآن، منوهة إلى أن القائمين على
المجموعة قالوا إنها تعمل على تفريغ الخوف والرعب والهلع الذي بقي محبوسا في قلوب
الجنود على مدار أكثر من 15 عاما.
ولفتت إلى أن الجنود نشروا صورهم وقصصهم المرعبة،
التي عاشوها في قطاع غزة، قبل الانسحاب، والتي تظهر حجم اليأس والإحباط الذي
يعيشونه، مشيرة إلى أنهم لجأوا لهذه الطريقة كوسيلة للعلاج النفسي الجماعي.
اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يعترف بسقوط طائرة مسيّرة في غزة
ونقلت الصحيفة عن أحد القائمين على المجموعة إيتسيك
يشوفيف قوله إن "الصفحة حازت حتى اللحظة على 170 ألف مشاركة"، مضيفة
أنه "بالرغم من أن المجموعة قد توجهت إلى الجنود والمجندات والضباط والضابطات
الذين خدموا في قطاع غزة قبل الانسحاب، إلا أن مدراء المجموعة قرروا ضم العائلات
الثكلى ومستوطني غوش قطيف الذين أخرجوا من القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة".
وأفادت بأن "المجموعة يصلها العشرات من الرسائل
والردود من قادة الألوية ونوابهم وقادة الكتائب وضباط كبار آخرين لا يزالون يخدمون
في الجيش حتى هذه اللحظة، ولا يستطيعون الانضمام للمجموعة بواقع التعليمات العسكرية،
ويؤكدون فيها على أنهم يدعمون هذه المجموعة ويطلبون حصولهم على آخر مستجداتها".
وكشفت هذه المجموعة مئات المصابين بأمراض نفسية من جنود
الجيش الإسرائيلي الذين قاتلوا في غزة قبل الانسحاب، ففي تلك الفترة عاش الجنود واقعا
صعبا ومريرا في ظل كثرة عمليات اقتحام المستوطنات والمعسكرات التي كان ينفذها الفلسطينيون
ضد قوات الجيش، بحسب صحيفة "معاريف".