هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلّط مركز بحثي إسرائيلي بارز الأحد، الضوء على أهداف تل أبيب الأمنية والسياسية، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال مركز "بحوث الأمن
القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" العبرية، في تقديره الاستراتيجي
الذي أعده كل من أودي ديكل، ليئا موران جلعاد وعنات كورتس، إن "القاموس العام
أثري مؤخرا بمصطلح جديد هو (الحياة في حضور فيروس كورونا)، والذي يصف واقعا كفيلا
بأن يميز أنماط حياتنا في الأشهر المقبلة خلال عام 2020 وبعدها، إلى حين علاج أو
لقاح للفيروس".
وتابع: "في هذا الوقت
يركز العالم على مواجهة تفشي الفيروس والآثار السلبية الخطيرة الناشئة عن ذلك، في
ثلاثة أبعاد، هي الصحة والاقتصاد والمجتمع"، مشيرا إلى أن الأهداف الأمنية
والسياسية الإسرائيلية تركز على العمل من أجل تحقيق الانتعاش الصحي والاقتصادي
والاجتماعي، بشكل سريع".
منع دفع أثمان
وأوضح المركز أنه "من بين
تلك الأهداف، منع دفع أثمان لا تحتملها إسرائيل جراء الوباء مثل؛ وفيات جماعية، وانهيار
الجهاز الصحي، وانهيار الاقتصاد، إضافة إلى الاستقرار السلطوي والحفاظ على أنظمة الحكم
والديمقراطية وعلى صيغة الارتباط والتداخل بين الجماعات المختلفة للجمهور في إسرائيل".
ونبه المركز، في تقديره الذي
يأتي ضمن نشرة استراتيجية يصدرها بشكل شبه دوري تحت عنوان "نظرة عليا"، أن
على "إسرائيل الاستعداد لفترة طويلة للعيش في ظل حضور فيروس كورونا، بما في ذلك
امكانية اندلاع متجدد للوباء".
اقرأ أيضا: تقرير إسرائيلي يستعرض دور أجهزة الاستخبارات في أزمة كورونا
ونوه المركز إلى أن أحد الأهداف،
هو الحرص على "الاستقرار الأمني في ساحات المواجهة المختلفة، ومنع استغلال الوضع
من الخصوم والأعداء في محاولة لضعضعة وضع إسرائيل الامني والسياسي"، مشددا على أهمية "استنفاد الفرص الكامنة في أزمة كورونا لتحقيق
الأهداف السياسية – الأمنية والاقتصادية لإسرائيل".
الحكومة الجديدة
وأوضح المركز أن "هذه التحديات
التي تقف أمامها الحكومة الجديدة في إسرائيل صحيحة لكل مراحل إدارة أزمة كورونا؛ الصد
والاحتواء، استئناف نشاط الاقتصاد والمجتمع، الحياة في حضور الفيروس واليوم التالي
لكورونا، وتحقيق ذلك يستوجب نهجا خاصا".
ورأى أنه "من الغريب أن
الخطر الذي يواجهه العالم كله والذي قد يمس بالاقتصاد العالمي بأسره ويعمق بؤر الضائقة
بل وربما يحدث كارثة غذائية في مواقع واسعة من العالم، قد خلق تعاونا محدودا فقط على
المستوى العالمي، وفي هذه الحالة على نحو خاص، يبدو ملموسا جدا انعدام وجود قيادة عالمية".
وبين أن الحكومة الإسرائيلية
الجديدة التي تشكلت، "مع بدء عملها ووضع ميزانية لها، ستكون غايتها الأساس إعادة
بناء الاقتصاد والمجتمع في إسرائيل وتعزيز جهاز الصحة بل وربما جهاز الرفاه اللذين
أهملا لسنوات طويلة، وذلك على حساب استثمار مالي في الأمن، رغم أن المشاكل الأمنية
لإسرائيل لم تختفِ".