ترامب مستاء من الأسئلة بمؤتمراته الصحفية.. هل يوقفها؟

عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن امتعاضه من تناول وسائل الإعلام لتصريحاته الجدلية عن فيروس كورونا المستجد، وطرق العلاج التي اقترحها في مؤتمراته الصحفية.

وكتب ترامب على تويتر أن مؤتمراته الصحفية اليومية حول فيروس كورونا المستجد لا تستحق أن يسخر لها وقتا.. هذا بعد يومين على الجدل الذي أثاره في العالم لدى اقتراحه حقن جسم المريض بمواد معقمة لمكافحة كوفيد-19.

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 25, 2020

وكتب الرئيس الجمهوري: "ما النفع من عقد مؤتمرات صحافية في البيت الأبيض حين يكون كل ما تقوم به وسائل الإعلام الموجهة هو طرح أسئلة عدائية وترفض لاحقا نقل الوقائع بدقة".

وتابع: "يسجلون متابعة قياسية من الجمهور ولا يحصل الشعب الأمريكي سوى على أخبار كاذبة. الأمر لا يستحق العناء ولا إضاعة الوقت!".

ويبدو أن تصريحات ترامب تؤكد معلومات لوسائل الإعلام الأمريكية مفادها أنه ينوي بسبب استيائه من الأسئلة حول طريقته لمعالجة الأزمة الصحية، وقف مؤتمراته الصحافية التي تنقلها قنوات تلفزيونية وتستمر أحيانا أكثر من ساعتين.

وكان رئيس الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا من وباء كوفيد-19 مع أكثر من 53 ألف وفاة، أثار الخميس استغرابا خلال أحد مؤتمراته الصحفية.

وقال: "أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟".

وطلب المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، من الأمريكيين عدم شرب المطهرات أو المعقمات، وذلك بعد تصريحات جدلية لترامب حول فوائدها في محاربة فيروس كورونا.

وفي صفحته على تويتر، قال بايدن: "لم أتوقع في يوم من الأيام أن أقول هذا الكلام، لكن أرجوكم لا تشربوا المطهرات".

إلا أن الرئيس حاول التقليل من شأن تصريحاته وأكد الجمعة أنه كان يتحدث "بسخرية" عن هذه المسألة.

اضافة اعلان كورونا

ومساء الجمعة أنهى مؤتمره الصحافي بعد 20 دقيقة ورفض الإجابة عن أي سؤال.

والسبت لم يعقد البيت الأبيض أي مؤتمر صحافي بعد أن نظم 50 مؤتمرا صحفيا خلال شهرين.

واستخدم ترامب الذي ينوي الترشح لولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني/ نوفمبر، هذه المؤتمرات للتباهي بالسياسات التي تنتهجها إدارته ورفض الانتقادات، مهاجماً الصين والديمقراطيين والصحفيين الأمريكيين.

واضطر صانعو أشهر ماركات المنظفات إلى إصدار بيان صحفي، يطلب من الناس عدم إدخال المواد المطهرة إلى أجسامهم بأي حال من الأحوال.

وقالت الشركة البريطانية ريكيت بينكيزر (RB)، التي تصنع مطهرات ديتول ولايسول من بين منتجات منزلية أخرى إنه "لا ينبغي تحت أي ظرف" حقن المطهر أو تناوله.

وقال بيان الشركة، إن منتجات الشركة يمكن استخدامها فقط على النحو المتماشي مع إرشادات الاستخدام المرفقة، داعية المستخدمين إلى قراءة المعلومات على ملصقات المنتج.