هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
واصلت العائلات الفلسطينية إتمام حفلات الزفاف، بمراسم مختصرة، ولمّة عائلية لم تخل من الزغاريد وأهازيج الفرح.
ومع تفشي وباء كورونا في العديد من دول العالم، وإغلاق صالات الأفراح بالقطاع المحاصر، تزوج الشابان عماد أبو يوسف، ونسمة أبو طه، في مدينة عبسان الكبيرة شرقي خان يونسف.
فرحة ونكهة خاصة
العريس أبو يوسف (28 عاما) من سكان عبسان جنوب القطاع المحاصر للعام 14 على التوالي، لم يمنعه إلغاء حفلات الزفاف في القاعات المخصصة لذلك من قبل الحكومة في غزة، من إتمام زفافه في الموعد المتفق عليه الأحد، مع عائلة العروسة أبو طه، التي تقيم في خان يونس.
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أنه أقام سرادق (خيمة مؤقتة) صغير الحجم في الشارع بجوار منزله لإتمام حفل زفافة، واستضافة العدد القليل من المدعوين من الأقارب والجيران.
وحول إصراره على إتمام حفل الزفاف في موعده في ظل المخاوف من تفشي فيروس كورونا، ذكر أبو يوسف الذي يعمل في الوقت الحالي بشكل يومي في الزراعة، وفي الصيف يعمل في كافتيريا على البحر، أنه "مر عام على خطبته من العروسة نسمة، والأوضاع صعبة، ونريد أن ننهي الفرح قبل دخول شهر رمضان المبارك"، منوها إلى أن "لاجتماع ولمة العائلة بالقرب من منزل العريس، فرحة ونكهة خاصة جميلة".
أما السيدة تهاني نصرالله الخولي "أم محمد" من سكان مدينة غزة، فقد اضطرت في ظل الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، إلى الاستعانة بشقيقتها لمساعدتها في إتمام حفل زفاف ابنتها "غالية" لزوجها محمد غزال المقيم في معسكر جباليا شمال القطاع.
وذكرت في حديثها لـ"عربي21"، أنه تم إلغاء حجز صالة الأفراح استجابة لتعليمات وزارة الداخلية بغزة، موضحة أنه تم إتمام الفرح الجمعة الماضي، في بيت أهل العروسة، لعدم وجود مكان مناسب في بيت أهل العريس، بدعوة عدد قليل من أقاربها وأقارب أهل العريس.
زغاريد وأهازيج الفرح
ونوهت الخولي إلى أن بعض النساء من كبار السن، شاركن في إدخال السعادة والسرور على قلوب المشاركين في الفرح، عبر إطلاق الزغاريد وأهازيج الفرح، في حين شارك بعض أصدقاء العريس في زفافه.
وأشارت إلى أنها رافقت العروسة التي غادرت بيت أهلها بصحبة العريس في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء الجمعة، إلى بيتها مباشرة الكائن في معسكر جباليا.
من جانبه، أوضح محمود الغرابلي صاحبة قاعة أفراح "هابي نايت" بمدينة غزة، أن تفشي كورونا وما نتج عن هذا الوباء من قرار إغلاق صالات الأفراح، "تسبب لنا بحرج كبير مع الزبائن، لأن العديد منهم أصر على استرجاع دفعته المالية، وقلة اقتنعت أن تتنظر حتى نتمكن من استئناف العمل، وإرجاع مستحقاتهم المالية".
وأفاد في حديثه لـ"عربي21"، أنه "تم إلغاء حجز جميع حفلات الزفاف في الفترة ما بين 21 آذار/مارس الماضي وحتى 22 نيسان/أبريل الجاري، ما تسبب بخسارة مادية قدرت بـ 40 ألف دولار".
ونوه الغرابلي إلى أن "جميع العائلات التي حجزت في القترة المذكورة، قامت بإتمام زفاف أبنائهم في منازلهم"، لافتا إلى أن "العائلات اليوم، تمتنع عن الحجز أو تحديد موعد أفراحهم، لأنه لا أحد يعرف متى سينتهي وباء كورونا".
وأشار الغرابلي إلى أن "جميع الموظفين العاملين في الصالة بشكل يومي وعددهم 11، جلسوا الآن في بيوتهم دون عمل"، مطالبا الدوائر الحكومية المختصة، بـ"العمل على مساعدة المواطنين الذين يعملون بشكل يومي، مع إعفاء صالات الأفراخ من الضرائب، بسبب الخسائر التي تكبدتها".